نقلت القناة الـ13 العبرية عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين لم تذكر أسماءهم أن نتنياهو “حاول جاهداً” التواصل مع ترامب لإقناعه بالامتناع عن اللقاء بوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على هامش قمة مجموعة السبع G7 في فرنسا في وقت سابق من الأسبوع الجاري، مشيرة إلى أن جهود نتنياهو “المشددة” تعكس القلق المتنامي لدى الكيان من احتمال إطلاق حوار مباشر بين الولايات المتحدة وإيران.
وحسب التقرير، شعرت السلطات “الإسرائيلية” بقلق بالغ بعد وصول ظريف بزيارة مفاجئة إلى بياريتس في فرنسا بالتزامن مع أعمال القمة وإعلان ترامب الإثنين الماضي استعداده للقاء الرئيس الإيراني حسن روحاني.
وأكد التقرير أن نتنياهو كان قلقاً جداً من إمكانية عقد اجتماع بين الرئيس الأمريكي ووزير الخارجية الإيراني في المدينة الفرنسية، تمهيداً للقاء محتمل بين ترامب وروحاني، وحاول التواصل مع ترامب هاتفياً لإبلاغه مخاوف “إسرائيل”، ولذلك تواصل فريق رئيس الوزراء الإسرائيلي مع أعضاء في الإدارة الأمريكية لتمهيد الاتصال.
غير أن مسؤولين في إدارة ترامب قالوا حسب التقرير، إن الرئيس “مشغول جداً” باجتماعات في القمة ولا يستطيع إجراء مكالمة هاتفية حالياً، واضطر “نتنياهو” في نهاية المطاف إلى بحث الموضوع مع نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس ووزير الخارجية مايك بومبيو.
وأشار التقرير إلى أن قرار ترامب عدم لقاء ظريف في بياريتس لا علاقة له مع جهود نتنياهو، ولفت إلى أن ترامب أبدى لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون استعداده للقاء وزير الخارجية الإيراني في وقت لاحق، وثمة تكهنات بأن الاجتماع قد يعقد على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الشهر المقبل.
وفي سياقٍ متصل أفادت وكالة “رويترز” بأن رئيس وزراء الاحتلال حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أن الوقت الحالي “ليس مناسباً” لإجراء مفاوضات مع إيران.
وجاء ذلك في اتصال هاتفي جرى أمس الجمعة بين “نتنياهو” وماكرون بمبادرة باريس، حسب بيان صدر عن مكتب “نتنياهو”.
تجدر الإشارة إلى أن باريس تحاول التخفيف من حدة التوتر الإقليمي بين واشنطن وطهران، ومهدت زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى فرنسا بالتزامن مع استضافتها قمة مجموعة السبع في وقت سابق من الأسبوع الجاري، وتأتي تلك المحاولات الفرنسية بعد التهديدات الإيرانية بالخروج من الاتفاق النووي وإعادة نسب تخصيب اليورانيوم إلى ما كانت عليه قبل الاتفاق النووي.