أثر برس

إعلام عبري: واشنطن تدرس أربعة شروط سعوديّة للتطبيع مع “إسرائيل”

by Athr Press A

نقلت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية عن مصدر أمريكي تأكيده، أنّ واشنطن تدرس مطالب رفعتها السعودية كشروط لتقدم التطبيع بين الرياض و”تل أبيب”، مشيرةً إلى أن هناك حذر إسرائيلي من المصالحة السعوديّة – الإيرانية.

وأوضحت الصحيفة العبرية، أنّه “في الساحة السياسية، يأملون في أنه لأجل الحفاظ على التوازن في علاقات السعودية مع القوى العظمى، فإنها ستكون معنية في الزمن القريب القادم بتعزيز علاقاتها مع واشنطن، وذلك بعد أن أعطت الصين رعايتها لاتفاق استئناف العلاقات بين السعودية وإيران كما رافقت إنهاء الحرب في اليمن”.

وأفادت بأنه “كجزء من جهود الرياض لتعزيز العلاقة مع واشنطن، بعثت لها برسالة تتضمن أربعة مطالب، علماً أن من يعمل كوسيط بين الطرفين هو السيناتور الجمهوري ليندزي غراهام الذي زار الرياض قبل أسبوعين وبعدها زار “تل أبيب”.

ولفتت الصحيفة إى أن “غراهام أنه أكد للإدارة الأمريكية، أنه على رغم انتمائه إلى الحزب الخصم (الجمهوري)، فإنه سيمنح إسناداً لبايدن إذا ما استجاب لمطالب السعودية وأدى في نهاية المطاف إلى اعتراف رسمي بينها وبين “إسرائيل”، معتقداً بأن “بايدن سيتعرض من الجناح التقدمي في حزبه إلى انتقاد شديد إذا ما حسّن العلاقات مع السعودية”.

وعرضت السعودية أربعة مطالب في الرسالة وهي: حلف دفاعي، وبرنامج نووي لأهداف مدنية، وتحسين التجارة بين الدولتين، ووقف انتقاد المملكة في أعقاب قضية اغتيال الصحافي جمال خاشقجي، وفقاً لصحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية.

وفي هذا الصدد أكد مصدر أمريكي للصحيفة، أن “مطالب السعودية، مثلما رفعها السيناتور غراهام، تُدرس في واشنطن وهذه الخطوة كفيلة بأن تستمر بضعة أشهر”، لافتاً إلى أن “المسألة الأكثر حساسية من جهة “إسرائيل” هي الموافقة على تطوير قدرات نووية للسعودية لأهداف مدنية، ففي هذه المرحلة ليس واضحاً ما هو موقف “تل أبيب” من المسألة”.

وأشار المصدر إلى أن “الوصول للتطبيع مع السعودية هو الهدف الأول الذي وضعه رئيس الوزراء نتنياهو لولاية حكومته السادسة”.

وشكّل الإعلان عن الاتفاق بين السعودية وإيران، برعاية صينية، على استئناف العلاقات الدبلوماسية، بازاراً جديداً في الخلاف السياسي المشتعل بين حكومة الكيان الإسرائيلي ومعارضيها.

وفي وقتٍ تعيش فيه “إسرائيل” انقساماً داخلياً، هاجم رئيس وزراء الكيان السابق نفتالي بينيت، رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو حينها، قائلاً: “هذا (الاتفاق) فشل ذريع لحكومة نتنياهو وينبع من مزيج من الإهمال السياسي مع الضعف العام والصراع الداخلي في البلاد”، وفقاً لما نقلته صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية.

ورأى بينيت أن “تجديد العلاقات (بين السعودية وإيران) هو تطوّر خطير لإسرائيل وانتصار سياسي لإيران”، وأن “حكومة نتنياهو هي في فشل اقتصادي وسياسي وأمني مدوٍّ، وكل يوم من حُكمها يعرّض دولة إسرائيل للخطر”، داعياً إلى تشكيل “حكومة طوارئ وطنية واسعة”، وفقاً للصحيفة.

كما أشارت وسائل إعلام عبرية إلى أن “الاتفاق السعودي الإيراني بصقة في وجه إسرائيل وضربة قاسية لجهود نتنياهو لتوسيع اتفاقات أبراهام”، لافتةً إلى أن “الاتفاق السعودي – الإيراني سيؤثر على إمكانية تطبيع العلاقات بين الرياض و”تل أبيب”، مبينةً، أنه “من شأن الاتفاق رسم خريطة جديدة للشرق الأوسط قد تبعث الحياة في الاتصالات لاتفاق نووي جديد”.

أثر برس

اقرأ أيضاً