انتهت الدورة الـ 31 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، اليوم الأربعاء، والتي عُقدت في الجزائر، وسط حضور نوّاب عن أبرز زعماء الدول العربية، في حين امتنع ملك المغرب عن المشاركة في القمة.
وجاء في إعلان الجزائر الصادر عن القمة العربية التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية والدعم المطلق لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف والتمسك بمبادرة السلام العربية لعام 2002، بحسب مانقلته وكالة الأنباء الجزائرية.
وطالب إعلان القمة برفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة ودعم توجه دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة، وأشادوا بالجهود العربية المبذولة في سبيل توحيد الصف الفلسطيني.
وشدد الإعلان على ضرورة العمل على تعزيز العمل العربي المشترك لحماية الأمن القومي العربي وإنهاء الأزمات التي تمر بها بعض الدول العربية، بما يحفظ وحدة الدول الأعضاء وسلامة أراضيها وسيادتها على مواردها الطبيعية ويلبي تطلعات شعوبها في العيش الآمن الكريم.
كما أكد إعلان الجزائر على رفض التدخلات الخارجية بجميع أشكالها في الشؤون الداخلية للدول العربية، (دون الإشارة إلى دول بعينها).
وأعرب الإعلان عن التضامن الكامل مع الشعب الليبي ودعم الجهود الهادفة لإنهاء الأزمة الليبية من خلال حل ليبي – ليبي يحفظ وحدة وسيادة ليبيا، ودعم الحكومة الشرعية اليمنية.
ورحب إعلان الجزائر بتنشيط الحياة الدستورية في العراق بما في ذلك تشكيل الحكومة والاشادة بجهودها الرامية إلى تحقيق الاستقرار والتنمية الاقتصادية.
كما جدد التضامن مع لبنان للحفاظ على أمنه واستقراره، ودعم الخطوات التي اتخذها لبسط سيادته على أقاليمه البرية والبحرية.
وبخصوص سوريا، دعا إعلان الجزائر إلى قيام الدول العربية بدور جماعي قيادي للمساهمة في جهود التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية ومعالجة كل تبعاتها السياسية والأمنية والإنسانية والاقتصادية، بما يضمن وحدة سوريا وسيادتها ويحقق طموحات شعبها ويعيد لها أمنها واستقرارها ومكانتها إقليميا ودوليا.
وفيما يخص الأوضاع الدولية، ثمن إعلان الجزائر السياسة المتوازنة التي انتهجها تحالف “أوبيك + ” من أجل ضمان استقرار الأسواق العالمية للطاقة واستدامة الاستثمارات في هذا القطاع الحساس ضمن مقاربة اقتصادية تضمن حماية مصالح الدول المنتجة والمستهلكة على حد سواء.
وأكد الالتزام بمبادئ عدم الانحياز وبالموقف العربي المشترك من الحرب في أوكرانيا الذي يقوم على نبذ استعمال القوة والسعي لتفعيل خيار السلام عبر الانخراط الفعلي لمجموعة الاتصال الوزارية العربية.
وشهدت قمة الجزائر مشاركة 15 زعيماً عربياً في مقدمتهم الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والتونسي قيس سعيّد، وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، في حين غاب عن المشاركة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده محمد بن سلمان، وملك الأردن عبد الله الثاني، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وأمير الكويت نواف الأحمد الجابر، ورئيس دولة الإمارات، بحسب مانقلته صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية.
وشارك في قمة الجزائر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بصفته ضيف شرف الدورة الـ31، بالإضافة إلى رئيس جمهورية أذربيجان _ الرئيس الحالي لمنظمة حركة عدم الانحياز_ إلهام علييف.
يشار إلى أن السعودية، أعلنت استضافة اجتماع القمة العربية القادمة على مستوى القادة، إذ أكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، في ختام أعمال الدورة الـ 31 قائلاً: “انطلاقاً من حرص المملكة على ديمومة التعاون القائم، فإننا نعلن عن استضافة بلادنا لاجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة في دورتها الـ 32، ونرحب بالقادة الأعضاء في بلدهم الثاني”.
أثر برس