أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، عن إغلاق ثقب الأوزون الناتج عن تآكل طبقة الأوزون فوق القطب الشمالي.
وأوضح رئيس الجمعية الفلكية السورية محمد العصيري لإذاعة “المدينة إف إم”، أن صور الأقمار الصناعية تشير إلى أن ثقب الأوزون ترمم وتعافى بنسبة كبيرة، وبالتالي هناك عودة إلى انغلاق هذه الطبقة المهمة جداً في الغلاف الجوي وليس ذلك وحسب، بل إن نسبة غاز ثنائي أكسيد الكربون التي تعد العامل الأساسي للاحتباس الحراري انخفضت إلى أقل نسبة لها منذ عام 1950، بعد انتشار فيروس كورونا وتوقف المصانع.
وبيّن العصيري أنه من المتوقع أن تعود الحالة الطقسية والمناخية إلى طبيعتها ابتداءً من العام القادم وأن تظهر الفصول الأربعة بشكل أوضح، لافتاً إلى أن هذه التغيرات يمكن أن تعد من الجانب الإيجابي لانتشار الفيروس بالإضافة إلى انخفاض معدلات التلوث الغباري إلى أقل مستويات منذ بدء الثورة الصناعية، حيث شهدت بعض المناطق في الصين مثلاً ظاهرة غروب وشروق الشمس بعد أن كانت تحجبها الغازات المنبعثة من المخلفات الصناعية ووسائل النقل.
من جهته، أوضح نائب رئيس الجمعية الفلكية عبد العزيز سنوبر لإذاعة “شام إف إم”، أن سبب تأخر فصل الصيف خلال السنوات القليلة الماضية هو تأثير النشاط الشمسي على المناخ، وأن هذه الحالة ستستمر مع السنوات القادمة حيث يمتد فصل الشتاء على حساب الصيف ليكون الشتاء هو الفصل الأطول.
كما بيّن أن هناك توقعات بأن يكون الصيف المقبل مفاجئاً وأن يشهد موجات حر شديدة ولكن لفترة قصيرة، ويترافق بمنخفضات هندية موسمية كما يحصل بشكل اعتيادي.
وفي نهاية العام الفائت، تنبأت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بأن يكون هذا العقد الأشد حرارة في التاريخ، وذلك في تقييم سنوي، إلا أن انتشار الفيروس وإغلاق جزء كبير من المصانع وتوقف حركة الطائرات والسيارات أثر في الحالة المناخية.