خاص|| أثر يشهد سوق التنابل في منطقة الشعلان إقبالاً جيداً من قبل بعض العائلات خاصة في شهر رمضان، حيث يعتبر المقصد الأول للنساء العاملات اللواتي لا يملكن الوقت الكافي للقيام بإعداد طبخة كاملة.
وفي جولة لمراسلة “أثر” على هذا السوق، لوحظ وجود أنواع مختلفة من الخضار مغلّفة بشكل أنيق لا تحتاج السيدة إلا لفتح الكيس والبدء بالطبخ، من بقدونس مفروم- كوسا وباذنجان محفور- ثوم مقشر- ملوخية يابسة – نعنع مفروط- وحتى بطاطا مقشرة وجاهزة للقلي- فول مفروط- بازلاء مفرزة وغيرها الكثير مما لذ وطاب، لكن بأسعار مرتفعة.
وقال أبو عاصم صاحب محل خضار في سوق الشعلان لـ “أثر”: “الإقبال كان ضعيفاً مع بداية شهر رمضان المبارك لأن قدومه تزامن مع الأيام الأخيرة من شهر آذار؛ أما هذه الأيام الحركة جيدة والطلبات كثيرة وخاصة من قبل السيدات اللواتي يطلبن عن طريق رقم الموبايل من البائع الذي تتعامل معه”.
وعن سبب ارتفاع الأسعار، قال أبو عاصم: “بسبب المجهود الشخصي الذي يتم بذله من قبل السيدات اللواتي يعملن في هذا السوق حيث يقدمن الخضار جاهزة ومفرومة ومعبأة”.
وبحسب مراسلة “أثر” فإن ثمن الكوسا المحفورة بلغ 6000 ليرة والسعر قبل الحفر 4000 ليرة ويضاف إليها أجرة اليد العاملة 2000 ليرة لكل كيلو، وبالتالي يصبح 8000، أما الباذنجان فسعر الكيلو 2000 ليرة قبل الحفر وبعد الحفر يصبح سعره 5000 ليرة مع 2000 ليرة أجرة يد عاملة وهامش ربح 1000 ليرة للبائع.
بدورها، إحدى العاملات أوضحت لـ “أثر” أن أجرة تنقية وفرم كيلو البقدونس 4000 ليرة فكل كيلو هو عبارة عن 15 باقة تنقى وتفرم حسب العادة.
أيضاً، أبو حسن بائع في نفس السوق يصف حركة البيع بالجيدة والنشطة حيث أن كافة الخضار موجودة كما يريد الزبون، بحسب تعبيره.
من جهتها، أم رضا (سيدة تعمل مع أحد الباعة في السوق المذكور)، بينت لـ “أثر” أنها تعمل بكل ما يطلب منها فرم بقدونس وتقطيع جزر وحفر كوسا وباذنجان وكل ذلك مقابل سعر متفق عليه بينها وبين البائع، ولم تفصح عن السعر بل أكدت أن البائع دائماً يكرمها، مضيفة: “ليس هناك سعر ثابت ولا أخرج إلا وأنا مجبورة الخاطر”، مع الإشارة إلى أن المواد التي تقوم السيدات بالعمل عليها هي من عند البائع وهي لا تشتري شيئاً.
وفي السياق ذاته، معاون مدير التموين لشؤون حماية المستهلك عماد البلخي، قال لـ “أثر”: “سوق الشعلان يعامل مثله مثل أي سوق آخر رقابتنا عليه مستمرة ودورياتنا موجودة فيه؛ وكون هذا السوق يبيع الخضار والفواكه إذاً يتوجب التقييد بنشرة الأسعار التي تصدر عن المديرية؛ فإذا كان السعر مخالف للنشرة ينظم الضبط اللازم”.
وأضاف البلخي لـ “أثر”: “أما بالنسبة للمادة المفرومة أو المشغولة من قبل صاحب المحل فهذه فيها مجهود يتفق عليه بين البائع والمستهلك؛ فمثلاً سعر كيلو الكوسا بدون حفر 4 آلاف ليرة يدفع الزبون 6 أو7 آلاف حسب ما هو متفق عليه لقاء حفره أي يدفع قيمة مضافة للحصول على المادة”، لافتاً إلى أن “بائع المواد المشغولة غير مطالب بفواتير لأنه ينتج المادة ويبيعها وهذه تسمى مواد نصف جاهزة سعرها كمادة يحاسب عليها وفق أسعار النشرة الصادرة؛ أما عندما يكون فيها إضافة يتفق على الموضوع بين البائع والمشتري”.
دينا عبد ــ دمشق