خاص|| أثر كشف مصدر في مرور دمشق أنه تم إلزام جميع مالكي المركبات بأنواعها المختلفة بوضع “طفاية حريق” داخل السيارة فهي تعد وسيلة يدوية سهلة التداول لإطفاء الحريق في أولى مراحله.
وأوضح المصدر (فضّل عدم الكشف عن اسمه) لـ “أثر” أن هذا الإلزام جاء بعد ازدياد الحرائق، مضيفاً: “علماً أن إلزام السائقين بوضع طفاية حريق هو بالأساس قرار قديم ولكن بسبب الحرب والأوضاع (غضينا نظر) ولكن هذه المرحلة عدنا للتشديد على وجودها نظراً لارتفاع درجات الحرارة وازدياد حوادث الحرائق”.
وتابع المصدر لـ “أثر”: “أفضل موقع لها هو أقرب مكان واضح للسائق سواء كان تحت مقعده أو مقعد المرافق، إذ تكون في متناول يده متى اقتضت الضرورة، وهي محكمة التثبيت ولا تتخلخل من موقعها بسبب تحرك المركبة، كما يمكن وضعها داخل الصندوق الخلفي للمركبة شريطة تثبيتها في مكان مناسب”، مضيفاً: “وارتفاع درجات الحرارة العالية يؤدي إلى تمدد ضغط الهواء داخل الإطارات مما يجعلها عرضة للانفجار عندما تكون في حالة سيئة، كما تزيد السرعة من حدة تأثير الحرارة بسبب زيادة معدل احتكاك الإطارات بسطح الطريق، علاوة على أن رداءة التوصيلات الكهربائية في بعض المركبات قد تكون عاملاً أساسياً في نشوب بعض حرائق المركبات، وكذلك الحال فيما يتعلق بتسرب الوقود من المركبة”.
وعن العقوبة، قال المصدر المذكور: “خلال إجراء الكشف على السيارة يجب أن تكون موجودة؛ وإلا تعد مخالفة تستوجب كتابة ضبط بعدم حيازة طفاية حريق؛ وإذا تكررت مرة ثانية يدفع مالك المركبة مخالفة مالية وفي المرة الثالثة تحجز المركبة”.
من جهتهم، عبّر بعض السائقين عن أهمية تركيب طفاية الحريق داخل السيارة، إذ قال أبو خالد (سائق تاكسي): “وجودها ضروري جداً ففي حال لا سمح الله اشتعل خزان البنزين أو حدث ماس كهربائي نطفئ النار على الفور؛ بينما لو أنها غير موجودة سيمتد الحريق وستزيد الخسائر المادية”.
أما أريج (معلمة مدرسة) فقد ركبت الطفاية من أسبوعين بسبب خوفها من اندلاع الحرائق وارتفاع درجات الحرارة خاصة بحسب قولها لـ “أثر” إنها سمعت كثيراً عن سيارات اشتعلت وهي مركونة بسبب ارتفاع درجة حرارة السيارة.
يذكر أن لطفاية الحريق أنواع منها المطفأة المزودة بالماء، ومطفأة الرغوة، وطفاية البودرة الجافة، وثاني أكسيد الكربون والمطفأتان الأخيرتان هما المناسبتان لإطفاء حرائق المركبات، وهذه الاسطوانات معدة لتتحمل ضغطاً مرتفعاً، ما يجعلها في مأمن من الانفجار.
تجدر الإِشارة إلى أن سوريا تشهد صيفاً حاراً نسبياً وموجات حارة، علماً أن الأرصاد الجوية تحذر باستمرار من حدوث الحرائق وتشدد على ضرورة عدم ترك المواد القابلة للاشتعال في الأماكن المغلقة مثل (السيارات) معرضة لأشعة الشمس بشكل مباشر.
دينا عبد ــ دمشق