أثر برس

“إلغاء خيمة رمضان في حلب”.. اتحاد غرف السياحة لـ”أثر”: الحركة في المطاعم كانت شبه متوقفة خلال النصف الأول من رمضان

by Athr Press G

خاص|| أثر برس أرخى الوضع الاقتصادي الصعب وتداعيات الزلزال بظلالهما على شهر رمضان وطقوسه التي اعتاد الأهالي ممارستها فيه، ومن تلك الطقوس “خيمة رمضان” التي اعتادت المطاعم والمقاهي إقامتها في الشهر الفضيل.

فالبرامج الفنية وسهرات رمضان والحكواتي والموشحات والقدود الدينية والطربية التي كانت تصدح بها المطاعم والمقاهي أصبحت جزءاً من ماضي أهالي حلب.

يقول عبد الهادي لـ “أثر”: بغض النظر عن وجود الخيم الرمضانية أو عدم وجودها لم يعد بإمكان الأسر المتوسطة أن تذهب للسهر فيها فأسعار المطاعم والمقاهي أصبحت مرتفعة وأكبر من الإمكانيات.

وتوافقه الرأي “هبة” مضيفة أنها لم تسأل حتى عن وجود خيم رمضانية أم لا فالذهاب إلى المطاعم والمقاهي أصبحت حلماً سواء في رمضان أم غيره خاصة لذوي الدخل المحدود.

ويشير أبو سعيد إلى أن الخيم الرمضانية كانت تضفي رونقاً جميلاً لليالي حلب خلال شهر رمضان خاصة وأن حلب تتميز بطربها وفنها الأصيل، كما كانت تلك السهرات تجمع الأصدقاء والأهل بعيداً عن أجواء المنزل كنوع من “تغيير الجو” على حد تعبيره.

رئيس اتحاد غرف السياحة ورئيس غرفة سياحة المنطقة الشمالية المهندس طلال خضير كشف في حديثه لـ ” أثر” عن إلغاء البرامج الفنية “الخيم الرمضانية” في المطاعم والمقاهي بسبب كارثة الزلزال مراعاة لشعور الأهالي بالإضافة إلى الوضع الاقتصادي الحالي، باستثناء فندق شهباء حلب الذي يقيم سهرة رمضانية تتضمن استضافة فعاليات فنية وثقافية ضمن حوارات، مضيفاً بأن غرفة السياحة كانت تعتزم إقامة “خيمة رمضانية” خلال الشهر الكريم في المدينة القديمة إلا أنه تم إلغاؤها مراعاة للشعور العام، ومن غير المعقول إقامة احتفالات وسهرات وقد فقدنا ضحايا جراء الزلزال إضافة إلى وجود جزء من الأهالي في مراكز الإيواء.

وعن تأثر القطاع السياحي بالوضع الاقتصادي وبكارثة الزلزال قال المهندس خضير: القطاع السياحي جزء من المكون الاقتصادي والاجتماعي الوطني ومن الطبيعي أن يؤثر ويتأثر، مضيفاً بأن القطاع السياحي شهد حركة لناحية الإشغال في الفنادق مع توافد الوفود الإغاثية، مؤكداً أن جزءاً كبيراً من الإشغال كان مجانياً وفق الإجراءات الحكومية.

أما عن نسب الإشغال في المطاعم أكد المهندس خضير تراجعها بنسبة 50% سواء قبل الزلزال أو بعده بفعل الوضع الاقتصادي وأزمة المحروقات، مشيراً إلى توقف الحركة في المطاعم بشكل شبه كامل خلال أول أسبوعين من شهر رمضان.

ولفت خضير إلى استعادة المطاعم والمقاهي نشاطها المسائي خلال شهر رمضان لكن دون برامج فنية حتى دون عازف.

حسن العجيلي – حلب

اقرأ أيضاً