دعا سياسيون في ألمانيا إلى الحد من تدفق المهاجرين “طالبي اللجوء” إلى بلدهم، بعد ازدياد تدفقهم مؤخراً بشكل كبير.
حيث قال المتحدث باسم الحزب الديمقراطي المسيحي CDU والاتحاد الاجتماعي المسيحي CSU: “يجب أن يكون الهدف هو الحد من عدد طلبات اللجوء إلى أقل من 200 ألف طلباً في السنة”، بحسب صحيفة “بيلد” الألمانية.
ولفتت الصحيفة إلى أنه في العام الفائت، تم تقديم ما يقارب 218 ألف طلب لجوء في جميع أنحاء البلاد، وهو العدد الأكبر من الطلبات الذي سُجل في ألمانيا منذ عام 2016.
وقال وزير الداخلية البافاري يواكيم هيرمان: “ألمانيا تستقبل عدداً أعلى من المتوسط من اللاجئين مقارنةً بالدول الأوروبية الأخرى، الآن ليست لدينا أماكن إقامة ولا يجب أن نضغط على قدرة مجتمعنا في مجال الاندماج”، بحسب الصحيفة الألمانية المذكورة أعلاه.
ووفق الأرقام الصادرة عن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين (Bamf)، فقد تقدم 217774 شخصاً في ألمانيا للحصول على اللجوء العام الماضي، بزيادة قدرها 47% عن العام السابق، معظمهم من سوريا (70976)، وأفغانستان (36358)، وتركيا (23938)، تليهم أعداد كبيرة من طالبي اللجوء من العراق وجورجيا، علاوةً على أنه جرى استقبال مليون لاجئاً من أوكرانيا دون تقديمهم طلبات لجوء.
وبحسب تصريحات السياسيين، فقد وصلت عدّة بلديات منذ فترة طويلة إلى الحد الأقصى في مجال إيواء اللاجئين، لافتين إلى أنه ليس من الممكن استيعاب 200 ألف شخصاً بشكلٍ دائم كل سنة، ينبغي بدلاً عن ذلك الحديث عن تنفيذ خطة لترحيل الذين يجب عليهم مغادرة البلاد.”
وفي وقتٍ سابق، كشفت وزارة الداخلية الألمانية في بيانٍ صادر عنها، عن أن أكثر من 440 ألف شخصاً تقدموا بطلبات لجوء في العام الفائت 2022، معظمهم من السوريين.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في ألمانيا نحو 800 ألفاً، العدد الأكبر منهم وصل بعد العام 2011، بينما كان 40% منهم من النساء، بحسب مركز الإحصاء الألماني.