أثر برس

إلى جانب تأثر توريدات النفط السورية.. خسائر عديدة نتجت عن تعطل الملاحة في قناة السويس

by Athr Press B

أسفر تعطل حركة الملاحة في قناة السويس إثر جنوح سفينة حاويات عملاقة، عن تداعيات كثيرة، وسط مخاوف من حدوث فوضى في التجارة البحرية العالمية واحتمالات ارتفاع التضخم على الصعيد العالمي مع اضطرار مزيد من السفن التي تنقل الشحنات والسلع إلى تحويل مسارها.

فإلى جانب تأثر سوريا، إذ نشرت وزارة النفط والثروة المعدنية بيان ذكرت فيه أن الحادثة تسببت بتأخر وصول توريدات النفط إلى البلاد، أوضحت الوكالة الأمريكية أيضاً أن تكلفة الشحن البحري زادت عدة مرات على خلفية إغلاق قناة السويس ما يعني أن تكلفة هذا التوقف في حركة المرور تقدر بنحو 10 مليارات دولار من النفط والسلع التي تبحر عبر الممر في يوم عادي، مضيفة أن أسعار الشحن بعد توقف القناة ارتفعت بشكل كبير، فعلى سبيل المثال: “ارتفعت أرباح ناقلات النفط الخام الكبيرة جداً التي تنقل النفط من الشرق الأوسط إلى الصين إلى 1371 دولاراً في اليوم مسجلة ربحاً لليوم الثاني فقط في أكثر من سبعة أسابيع”.

من جهتها، وكالة “بلومبيرغ”، كشفت أن أصحاب الشحن ومع احتمال توقف القناة عن العمل لأسابيع، يتحدثون الآن عن تكلفة توجيه سفنهم نحو أفريقيا، لافتة إلى أن الإبحار حول رأس الرجاء الصالح يضيف 6000 ميل أو ما يعادل 9650 كيلومتراً للرحلة وتكاليف الوقود وحدها ستبلغ نحو 300 ألف دولار لناقلة عملاقة تنقل نفط الشرق الأوسط إلى أوروبا.

تداعيات إغلاق القناة أثرت بشكل مباشر أيضاً، على مؤشر الشحن الذي ارتفع بالنسبة للسفن من فئة “لونغ رينج 2” من الشرق الأوسط إلى اليابان و المعروف باسم “تي سي 1” إلى 5ر137 نقطة أمس مقارنة مع 100 نقطة الأسبوع الماضي.

إغلاق القناة يؤثر أيضاً على 10 إلى 15 بالمئة من إنتاج حاويات الشحن في العالم كما يؤثر بما قيمته ملايين الدولارات على بوالص التأمين على هذه الحاويات إلى جانب أن الإغلاق يضاف إلى اضطرابات سلسلة توريد البضائع الناجمة عن أزمة كورونا والتي كلفت التجارة العالمية أكثر من 200 مليار دولار منذ بداية العام الجاري.

وكانت سفينة حاويات عملاقة مسجلة في بنما، تعرضت صباح الثلاثاء الفائت، لعاصفة رملية بينما كانت تعبر قناة السويس ضمن قافلة الجنوب، في طريقها من الصين إلى ميناء “روتردام” الهولندي، أدت إلى جنوحها ما تسبب بإغلاق الممر المائي في القناة، وتعطيل حركة عشرات السفن في الاتجاهين.

والسفينة العالقة مملوكة لشركة “شوي كيسن” اليابانية، ومسجلة في بنما، ومستأجرة من شركة “ايفر غرين” التايوانية، ويبلغ طولها 400 متر، وتحمل نحو 220 ألف طن من البضائع.

أثر برس

اقرأ أيضاً