خاص|| أثر بدأ الأهالي في حلب ممن عزموا على تقديم الأضاحي استعداداتهم لهذا الطقس الذي يرتبط بعيد الأضحى المبارك، حيث تشهد أسواق بيع الخراف ومحلات اللحامين حركة للاستفسار عن أسعار الأضاحي التي شهدت ارتفاعاً.
ونظراً لسعر الأضحية المرتفع فإن أكثر الراغبين بتقديم الأضاحي هم ممن وصلتهم حوالات خارجية من أقاربهم أو أبنائهم أو حتى أصدقائهم ومعارفهم ليؤدوا هذه الشعيرة بدلاً عنهم.
وفي حديثه لـ “أثر” يقول أبو هاشم أن ابنه المغترب وكما هي العادة منذ سنوات هجرته يرسل له كل عيد ثمن أضحية يقوم بشرائها ويذبحها ويوزيع لحمها على الأقارب والأصدقاء.
وتقول إلهام إن شقيقها الذي يعمل في دبي يرسل لها كل عيد ثمن الأضحية وأنه إن لم يحول ثمنها فلا يمكن أن تقوم بهذه الشعيرة سواء هي أو أخوتها المقيمون في حلب لأن أسعار الأضاحي ترتفع بشكل دائم.
أما أبو كرم فأوضح أنه تلقى ثمن الأضحية من أخيه اللاجئ في السويد، مؤكداً أنه لا يستطيع شراء الأضحية اعتماداً على دخله الذي لا يتجاوز 500 ألف ليرة شهرياً.
ويوافقه الرأي أبو عمر قائلاً: أنا موظف وراتبي الشهري لا يتعدى 120 ألف ليرة أي ثمن كيلو لحمة، مضيفاً أن صديقاً له أرسل له 3 ملايين ليرة بحوالة خارجية ثمناً لأضحية كون لا يوجد أحد من أهل صديقه في البلد، ويتابع مبتسماً “أمنّا على كيلين لحمة بالعيد نطبخهم لأولاد “.
وكانت أسعار الأضاحي قد شهدت ارتفاعاً ملحوظاً هذا العام حيث يتراوح سعر الأضحية ما بين مليونين و4 ملايين ليرة، ففي سوق جبرين للمواشي بحلب سجل سعر كيلو كبش الأضحية وزن 100 كيلو 40 ألف ليرة سورية للكيلو، بينما وصل سعر لحم الخروف وزن 50 كيلو إلى 40 ألف ليرة سورية للكيلو أيضاً، ولحم الخروف وزن 60 كيلو إلى 42 ألف ليرة سورية للكيلو.
حسن العجيلي ــ حلب