أطلقت الحكومة السورية، اليوم الخميس، أول معمل لإنتاج أدوية السرطان في البلاد، لتخفيف استيراد هذه الأدوية المكلفة في ظل الأزمة، إضافةً إلى توفير العلاج لآلاف المرضى المصابين بالسرطان في البلاد.
حيث افتتح وزير الصحة نزار يازجي أول معمل لإنتاج أدوية السرطان في سورية في مدينة عدرا الصناعية يتبع للشركة المركزية للصناعات الدوائية “مينفارما”، بحسب ما نشر موقع “الوطن أون لاين”.
وصرّح الوزير بأن هذا المعمل سيوفر الأدوية لآلاف مرضى السرطان في سورية، كما سيساهم في توفير القطع الأجنبي الذي يستخدم الآن لاستيراد الأدوية النوعية.
بدوره، أكد المدير التنفيذي لشركة “مينفارما” عدنان جعفو أن هذا المعمل هو الأول لإنتاج الأدوية الكيماوية لمعالجة الأورام في المنطقة العربية وينتج آلاف فيال في الساعة الواحدة من الخط السائل و١٢ ألف مضغوطة في الساعة من خط المضغوطات، وجميع الخبرات في المعمل من الأيدي العاملة الوطنية السورية.
كما أضاف أن المعمل سيوفر الإنتاج للسوق المحلي ولأسواق المنطقة العربية، مما يعني أنه سيحقق إيرادات اقتصادية كبيرة، لافتاً إلى أن الأهم من ذلك سيكسر الحصار المفروض على بلادنا.
وخلال العام الفائت، أكدّ نقيب الصيادلة د.محمود الحسن، أنه سيتم وضع معمل إنتاج الأدوية الخاصة بالأورام في الخدمة بداية العام القادم، على أن يغطي هذا المعمل كل حاجات مرضى السرطان من الجرعات في السوق المحلية ويغني عن استيراد كل الأدوية النوعية
وتختلف تكلفة علاج مريض السرطان من حالة لأخرى، فتكلفة جرعة مكافحة سرطان الثدي في سورية تصل إلى حوالي 50 – 100 ألف ليرة، أما أمراض الدم فتبلغ نحو 300 ألف ليرة، مع العلم أن هناك أدوية تصل تكلفتها إلى حوالي المليون ليرة.
وتستورد سورية احتياجاتها من أدوية السرطان، وتسعى وزارة الصحة حالياً لتشجيع إنشاء معامل وشركات وطنية، لإنتاج أدوية خاصة بالأورام، وستساهم هذه الخطوة في خفض التكاليف الباهظة لعلاج هذه الأمراض التي يتحملها القطاع الطبي الوطني والمواطنين، حيث سيتم توفيرها للمرضى بشكل دائم.