خاص || أثر برس بدأ موسم جني التفاح في اللاذقية، وسط حسرة كبيرة من المزارعين الذين يضربون الكف بالكف بسبب قلة الإنتاج من جهة، وتضرر قسم كبير من المحصول بسبب العوامل الجوية التي أثرت على بعض المناطق في المحافظة، خاصة منطقة الحفة المشهورة بزراعة التفاح.
وبيّن رئيس الرابطة الفلاحية في منطقة الحفة رفيق مرقبي لـ”أثر” أن التقديرات الأولية لإنتاج منطقة الحفة من التفاح للموسم الحالي 10 آلاف طناً، وأن إنتاج محصول التفاح هذا العام قليل جداً بالمقارنة مع إنتاج الأعوام السابقة.
وعزا مرقبي السبب وراء انخفاض إنتاج محصول التفاح لهذا العام إلى العوامل الجوية التي أثرت سلباً على أشجار التفاح، إذ تعرضت منطقة الحفة لهطول مطري مترافق مع حبات البرد في نيسان الماضي أدت إلى تضرر بين 40-50 % من المحصول.
وحسب مرقبي، السبب الرئيسي في انخفاض الإنتاج يعود الى قلة اهتمام المزارعين بحقولهم بسبب ارتفاع أسعار المستلزمات الزراعية التي تتضمن أجور حراثة الأراضي، وارتفاع سعر المازوت المستخدم في تشغيل مضخات رش المبيدات، وغلاء الأدوية والمبيدات الحشرية، وارتفاع أجور النقل، إذ تتراوح تكلفة نقل صندوق واحد من التفاح سعة 7 كيلو إلى سوق الهال بين 1500-2000 ل.س.
وأوضح مرقبي أن أسعار التفاح حالياً في سوق الهال تصنف حسب النوع، حيث يباع النوع الأول الممتاز بـ 6000 ل.س فيما يباع النوع الوسط بين 1500-2000 ليرة.
وطالب مرقبي الجهات المعنية ممثلة بالسورية للتجارة، باستجرار محصول التفاح من المزارعين منعاً لتعرضهم لخسارة كبيرة في محاصيلهم، فمن أهم المشكلات التي تعترض المزارعين عموماً هي عدم انتظام عملية التسويق الزراعي، مشيراً إلى أن عدد مزارعي التفاح في منطقة الحفة 2500 مزارع، موزعين في قرى بلوطة، أوبين، عرامو، مجدل صالح، صرنا، الخميلة، باب جنة.
تجدر الإشارة إلى أن المساحة المزروعة بأشجار التفاح في محافظة اللاذقية تتجاوز 2328 هكتاراً موزعة على منطقة الحفة بـ 940 هكتاراً ومنطقة اللاذقية بـ 920 هكتاراً بينما بلغت المساحة في جبلة أكثر من 388 هكتاراً وفي القرداحة 80 هكتاراً.
باسل يوسف – اللاذقية