خاص|| أثر مع ازدياد ساعات انقطاع الكهرباء، يلجأ عدد من السوريين للبحث عن بدائل تقيهم حر الصيف ومن هذه البدائل شراء الألواح الثلجية لاستخدامها في شرب الماء البارد أو حتى لحفظ الأطعمة ساعات معينة، لكن هل ما زالت المعامل تبيعها في ظل هذا التقنين الجائر.
أوضح صاحب معمل “الغيث” لصناعة الألواح الثلجية لـ “أثر” أن الإنتاج انخفض إلى النصف تقريباً في ظل التقنين الطويل، مضيفاً: “على الرغم من توفر البدائل لدينا بوصفنا صناعيين وتوفر الخط الكهربائي الصناعي والخط الذهبي لنا فإن التقنين وصل أيضاً إلى الخطوط الذهبية والإنتاج انخفض بنسبة 50%”.
وأشار صاحب المعمل إلى أن سعر الكيلو من المعمل وصل إلى 1000 ليرة مع تكاليف النقل يصل إلى نحو 1400 ليرة عند الباعة، متابعاً: “الثلج له أنواع منها المكعبات الذي يوضع لتبريد المياه والمشروبات وهي غذائية 100% معقمة ومفلترة في سبع مراحل، والنوع الثاني هي ألواح الثلج الكبيرة وتستخدم غالباً لحفظ المواد الغذائية ويزداد الطلب على النوعين نظراً لحاجة الناس إليها”.
وحاولت مراسلة “أثر” التواصل مع معامل أخرى، للاطلاع على الوضع فيها، لكن من دون استجابة منها.
بدوره، أحد الباعة في منطقة المزة بدمشق بيّن لـ “أثر” أنه لم يعد يقتني مكعبات الثلج لأنها تذوب مع أول ساعة من انقطاع الكهرباء؛ وكذلك المعامل لم تعد تسوق لهم تسويقاً كبيراً فإنتاجها انخفض إلى النصف وبالكاد تؤمن طلبيات كبيرة.
وعن سعر الكيلو، قال البائع: “تأتينا الأكياس مختومة تكون بوزن 3 كيلو بسعر 4500؛ لكن الناس لم تعد تطلب الثلج كثيراً، لأنها تعلم أن أغلب المحلات لا تبيعه بسبب انقطاع الكهرباء وإن اضطررنا إلى بيعه فإننا نحضره بناءً على طلب الزبائن أي لا نحتفظ به فليس لدينا كهرباء”.
تجدر الإشارة إلى أن دمشق وباقي المحافظات السورية تشهد تقنياً كهربائياً قاسياً يصل إلى 5 ساعات قطع مقابل ساعة وصل، وفي بعض المناطق تكون ساعات التقنين أكثر من ذلك، وسط شكاوى من الناس ومطالب بتخفيف التقنين خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة الكبير.
دينا عبد