رغم ظروف الحرب التي حلّت بهم، والمآسي التي عاشوها، يواصل السوريون إبداعاتهم على الصعيد الشخصي والإنساني، ومن بين الإنجازات التي يجب تسليط الضوء عليها أو التذكير بها، هي الجائزة التي حصلت عليها إحدى اللاجئات السوريات.
حيث تم تكريم عشرين شاباً من حول العالم، ضمن حفل أقيم في العاصمة البريطانية في عام 2017 الفائت، بحضور كل من الأمير ويليام والأمير هاري، وذلك لتوزيع جوائز “الأميرة ديانا” للشباب الفاعلين المبادرين، والذين كان لهم تأثير إيجابي في محيطهم، ومن بين المكرمين كانت الشابة السورية مايا غزال.
حصلت الشابة مايا على جائزة الأميرة ديانا في بريطانيا وذلك لمساهمتها في مساعدة اللاجئين، وتلقتها من الأمير هاري والأمير ويليام في قصر سانت جايمس.
وكانت قد وصلت إلى بريطانيا وهي بعمر 15 سنة وكانت تعاني من الوحدة والغربة وعدم إتقانها للغة الانكليزية، ولكنها لم تستسلم وعملت على التأقلم مع حياتها الجديدة وقامت بالانضمام إلى جميعة “مجتمع الأطفال” بغرض التعرف على أصدقاء جدد وتعلم اللغة الإنكليزية، وبعد عامين أصبحت سفيرة تتكلم عن قضايا اللاجئين وتعمل على مساعدتهم ودعمهم.
بدوره، رئيس الجمعية المذكورة قال عن مايا: “إنها سفيرة رائعة وتساعد الجميع ويتأثر الجميع بها فهي تتكلم بشجاعة وشغف”.
أما الشابة مايا فقد قالت حينها: “لم أكن أعلم بشأن ترشحي للجائزة، وصلني خبر فوزي بالجائزة، وقد تطلب مني الأمر عدة أيام لأستوعب ذلك، إنه شرف كبير لي أن أكون إحدى المُكرمين، وأتمنى أن تكون هذه البداية لألهم من حولي، وأن يستمدوا الأمل من تجربتي، فيكونوا قادرين على أن يروا الجانب الإيجابي من كل تجربة”.
تجدر الإشارة إلى أنه رغم ظروف الحرب، فإن بعض السوريين المتواجدين في أوروبا ودول الجوار أو حتى داخل محافظاتهم في سورية، تمكنوا من إثبات جدارتهم في العديد من المجالات التي كان لها صدى كبير.