أكدت صحيفة “إندبندت” البريطانية، أنها حصلت على شهادات ووثائق وتصريحات تفيد بأن تركيا أرسلت مسلحين سوريين إلى جبهة القتال في إقليم قره باغ المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان.
وأشار التقرير إلى أن “المئات من المسلحين السوريين يشاركون إلى جانب القوات الأذرية في القتال المحتدم في قره باغ ضد القوات الأرمينية”، مقابل المال “حتى ولو كان ذلك على حساب أرواحهم في معركة بعيدة عن وطنهم”.
وأضافت الصحيفة أن المسلحين تم تجنيدهم بواسطة شركة أمن تركية خاصة، مؤكدة حصولها على رسائل صوتية عبر تطبيق “واتساب” لسوريين في أذربيجان يقومون بزيارة أحد رفقائهم المصابين في القتال، وأجرت اتصالات مع أفراد أسرته.
وأشارت إلى أن نفي الحكومتين التركية والأذرية وجود مسلحين سوريين في معارك قره باغ يتناقض مع ما حصلت عليه من وثائق واعترافات مسجلة بالصوت والصورة.
ونقلت عن شخص يدعى أبو محمد قوله إن ابن عمه في المستشفى حالياً في أذربيجان بعد إصابته في المعارك، مشيراً إلى أنه حاول مراراً الانضمام إلى صفوف المسلحين السوريين الذين يقاتلون إلى جانب أذربيجان، لكن طلبه قوبل بالرفض نتيجة إصابته القديمة.
وفي وقت سابق حذر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو تركيا من أن إرسال مسلحين سوريين إلى منطقة النزاع بين أرمينيا وأذربيجان في قره باغ سيؤدي إلى “مزيد من زعزعة الاستقرار”.
وسبق أن أرسلت تركيا آلاف المسلحين من مناطق شمال سورية للقتال لحماية مصالحها في ليبيا وسط استنكار دولي لتلك الإجراءات.