أثر برس

“إندبندنت”: ما الذي يجري شرق السعودية منذ أسابيع؟

by Athr Press M

 اندلعت اشتباكات كثيفة بين القوات السعودية ومواطني بلدة العوامية في شرق السعودية منذ تاريخ العاشر من أيار الماضي وحتى اليوم، وذلك بحسب ما نقلته صحيفة “إندبندنت” البريطانية عن مواطنين من العوامية، واصفةً هذا الأمر بغير المسبوق في تاريخ المملكة الحديث.

وأكد المواطنون أن القوات السعودية أغلقت البلدة وظلت تحاصرها بحواجز الطرق منذ أن رفض السكان الموافقة على خطط الحكومة لهدم وإعادة تحديث بلدتهم التي يعود تاريخها إلى 400 عام.

وفي تقرير لها، لفتت الصحيفة البريطانية إلى تدهور الوضع الأمني بسرعة منذ تاريخ بدء الاشتباكات، حيث أن 25 شخصاً قتلوا جراء القصف ونيران القناصة بحسب ما ذكره مواطنون سعوديون.
وأشار التقرير إلى أن المعلومات عن العوامية من الصعب التحقق من صحتها، إذ أن وسائل الإعلام الأجنبية ممنوعة من الاقتراب من المنطقة بدون مرافقين حكوميين، الأمر الذي يعني أن العالم يعتمد على وسائل الإعلام السعودية التي تخضع لرقابة قوية، وعلى مواقع الأخبار ووسائل التواصل الاجتماعي من داخل البلدة من أجل معرفة حتى أقل القليل مما يجري هناك.

ونوهت “إندبندنت” بأن معلوماتها الواردة في هذا التقرير حصلت عليها من باحثين ومواطن سعودي من داخل البلدة تحدثت إليه عبر الهاتف، ومن ناشطين سعوديين يعيشون خارج المملكة، ومن مقابلة هاتفية وصفتها بالنادرة نسبت إلى مواطن، كان من المحتجين السلميين إلى أن قررت السلطات السعودية إدراج اسمه وأسماء بعض من أصدقائه على قوائم “الإرهابيين” المطلوبين، حيث أن كل ما كانوا يفعلونه هو الدعوة للإصلاح بحسب تعبيره، وبسبب دعوتهم هذه تم استهداف البلدة بأكملها.

وقالت الصحيفة: “بقيت المنطقة الشرقية تشهد اضطرابات من وقت لآخر منذ أن بدأت “ثورات الربيع العربي”، وتدعو لإنهاء التمييز ضد الأقليات عام 2011.

بدورها تؤكد الرياض أن المحتجين في العوامية “إرهابيون” يهدفون لزعزعة استقرار الدولة ككل، ولذلك يجب وقف استخدامهم للمباني المهجورة بالمدينة وطرقها الضيقة المتعرجة كمخابئ. واختتمت الصحيفة البريطانية تقريرها بأن العالم لا يدري شيئاً عن الاضطراب الذي يستهلك شرق السعودية.

اقرأ أيضاً