خاص || أثر برس عادت الأكشاك في مدينة طرطوس إلى الواجهة مجدداً، بعد أن أنذر مجلس بلدية طرطوس شاغلي الأكشاك بإزالتها خلال أسبوع، الإنذار الذي أطبق على صدور شاغليها خاصة أنها تشكل مصدر رزقهم الوحيد.
وقال عدد من شاغلي الأكشاك في تجمعي بسام حمشو وسوق الغمقة لـ”أثر”: “أنذرنا مجلس بلدية طرطوس بإخلاء الأكشاك خلال أسبوع، ونحن لا نعلم إلى أين نذهب وماذا نعمل، خاصة أنه لا يوجد لدينا عمل آخر وليس لدينا مصدر رزق بديل، وهذه الأكشاك تؤمن لقمة العيش للكثير من العائلات التي ستصبح مهددة بالجوع”.
وتساءلوا: “هل الجهات المعنية فكرت بمصيرنا قبل أن توجه لنا الإنذار، ومن أين سنطعم أولادنا؟، مشيرين إلى أنهم يدفعون ما يترتب عليهم من رسوم وضرائب سنوية مقابل إشغالهم للأكشاك، مضيفين: “إذا كانت حجة الإزالة هي المحافظة على الوجه الجمالي والحضاري للمدينة فهل سيكون منظر الكثير وهو يبحث في حاويات القمامة أجمل؟
من جهته، قال مصدر في مجلس مدينة طرطوس لـ”أثر” إن الإنذارات لشاغلي الأكشاك لم تقتصر على طرطوس فحسب، بل هي جاءت استناداً لكتاب صادر عن وزارة الإدارة المحلية والبيئة رقم 193 تاريخ 1/2/2024 القاضي بعدم منح رخص ترخيص الأكشاك والبسطات لغير ذوي الشهداء والجرحى.
وأكد المصدر أن الهدف من قرار الإخلاء هو إتاحة الفرصة لعوائل جديدة من ذوي الشهداء والجرحى للاستفادة ممن لم يحصلوا على رخص إشغال.
الجدير بالذكر أن هذا الإنذار ليس الأول، فمنذ عام ونصف تمت إزالة بعض الأكشاك، وتم التمديد لأخرى يشغلها جرحى وذوو شهداء، ليقوم مجلس مدينة طرطوس اليوم بتوجيه إنذارات لإزالة الأكشاك الموزعة في الأسواق الشعبية بالمدينة في كل من (بسام حمشو، الكراج القديم، فايز منصور، هنانو، الرياحين) وعددها 823 كشكاً، وجاء في نص الإنذار: “يطلب منكم إزالة الأكشاك العائدة إليكم خلال مدة أسبوع وإعادة المكان إلى ما كان عليه قبل وضع الأكشاك، تحت طائلة المسؤولية القانونية، وإزالة هذه الأكشاك على نفقتكم الخاصة”.
صفاء علي – طرطوس