لم يقف الزواج المبكر لفتاة في الرابعة عشر من عمرها ولا المحيط الأسري عائقاً أمام تفوق إنصاف حمد.
إذ حصلت على شهادة الإعدادية والثانوية والجامعية وشهادة الدكتورة في الفلسفة وهي متزوجة، لتصبح أستاذة في علم الاجتماع والفلسفة في جامعة دمشق.
مما أفسح المجال لها لتكون أستاذة جامعية ثم رئيسة للهيئة السورية لشؤون الأسرة، كما لعبت دوراً فاعلاً كعضوٍ في المجلس الاستشاري النسائي الذي شكله المبعوث الأممي في سوريا “ستيفان دي ميستورا” للمشاركة في مؤتمر “صانعات السلام”.
ورغم المآسي التي نتجت عن الحرب السوري فإنها ترى في هذه الحرب ناحية إيجابية بالنسبة للمرأة السورية.
وتقول إنصاف: “واحدة من الأمور الإيجابية في هذه الحرب أن المرأة أصبحت تستطيع أن تقول أنا هنا أنا موجودة”، مضيفةً أن المرأة عندما تشعر أنها قادرة على أن تنجز وحاضرة كإنسان كامل الأهلية لا يستطيع أحد أن يقف في وجهها.
وساهمت الدكتورة إنصاف في اجتماعات المجلس الاستشاري في مؤتمر جنيف الذي ضم أكثر من 130 سيدة من مختلف المشارب السياسية في سوريا لإيقاف الحرب وتقديم الدعم الإنساني في البلاد.