يرى معظم الأهالي أن تربية الذكور تختلف عن تربية الإناث، في حين يؤكد مختصون في التربية أن أساس التربية واحد وتأتي الاختلافات في مراحل عمرية تالية.
وبين المختصون أن عادات المجتمعات الشرقية تزرع بعض المعتقدات والتصرفات وعبارات في أدمغة الأطفال والتي تؤثر في مستقبلهم وطباعهم وتعاملاتهم في الكِبر، وأن من أشهر كلمات الموروث الشرقي في تربية الطفل الذكر التي عليكِ تجنبها في تربية طفلكِ كي ينشأ إنساناً سويّاً:
-“الرجال لا يبكون”: أغلب الأمهات يربون أبناءهم الذكور على أن “الرجال لا يبكون”، ولكن الطفل ليس رجلاً هو مجرد طفل صغير، وحتى إن كان رجلاً فالبكاء شعور طبيعي إنساني للتعبير عن الحزن أو الغضب، وزرع هذه الكلمة في دماغ صغيركِ سيجعله في المستقبل لا يجيد التعبير عن حزنه.
-“أنت سيئ مثل أبيك”: الأب هو قدوة طفله الأولىى وتشويه صورة هذه القدوة ليس بالأمر الجيد، ولا نعت طفلك بأنه سيئ مثل أبيه بالأمر المحفز له، بل على العكس ستترسخ تلك الكلمات وتتحول إلى حقائق ستندمين عليها فيما بعد.
-“لماذا لا تفعل مثل أختك؟”: مقارنة طفلك بأي طفل آخر من الأمور التي تدمر شخصيته وثقته في نفسه، فما بالك بمقارنته بشقيقته عندما تحسن التصرف في أمر ما، مما سيؤدي فيما بعد لارتباط ذهنه بشكل تلقائي بضرورة تقليدها في كل ما تفعله، وقد تكون بعض هذه الأفعال أفعالاً أنثوية مثل طريقتها في الحديث أو اللبس مثلاً.
-“لا تلعب بالدمى”: الطفل في هذه المرحلة يكون في حالة اكتشاف لجميع الأشياء من حوله وعندها يصبح تصنيف اللعب أمراً غير منطقي فكل اللعب مخصصة لكل الأطفال، فمن الضروري أن يتعلم طفلك كيفية الاعتناء بالآخر عن طريق دمية، فلا تحرميه من تلك اللحظات.
-“هل أنت فتاة؟”: الكثير من الأمهات يصفن أطفالهن بأنهم فتيات بشكل تحقيري وبتقليل من شأن الفتاة وكأنها في مرتبة أقل منه، سيكبر الطفل وسيحقر أيضاً من شأنهن أن الفتيات، فكري دوماً كيف سيفهم صغيرك الكلام الموجه له.