رداً على القرار الأمريكي الأخير الذي صنف الحرس الثوري الإيراني كـ “منظمة إرهابية”، أصدر المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني بياناً صنف فيه القيادة المركزية الأمريكية وجميع القوات التابعة لها كـ “جماعة إرهابية”.
ووفقاً لوكالة “فارس” الإيرانية، فإن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أرسل أمس الاثنين، رسالة إلى الرئيس حسن روحاني رئيس المجلس الأعلى للامن القومي جاء فيها “استناداً إلى قانون التصدي لانتهاك حقوق الإنسان والإجراءات المغامرة والإرهابية الأمريكية في المنطقة المصادق عليه من قبل مجلس الشورى الإسلامي، أن يدرج المجلس الأعلى للأمن القومي القوات العسكرية الأمريكية في منطقة غرب آسيا في قائمة المنظمات الإرهابية”.
الأمر الذي دفع المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، لإصدار بيان صنف فيه القوات الأمريكية كمنظمة إرهابية، وأدان فيه الإجراء الأمريكي معتبراً إياه خطر رئيسي يهدد السلام والأمن الإقليمي والدولي وانتهاك واضح للحقوق الدولية وميثاق الأمم المتحدة.
بدوره، رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني وصف القرار الأمريكي الأخير “ذروة الحقد والسفاهة والجهل لدى الإدارة الأمريكية”.
أيضاً، سورية كان لها تعليق على ما جرى، حيث نقلت وكالة “سانا” الرسمية السورية، عن مصدر رسمي بالخارجية السورية توضحيه بأن الخارجية أدانت “بشدة” قرار الإدارة الأمريكية ضد الحرس الثوري واعتبرته اعتداء سافر على سيادة إيران.
وقال المصدر المذكور: “الخطوة اللامسؤولة للإدارة الأمريكية تأتي في سياق الحرب غير المعلنة التي تشنها الولايات المتحدة ضد إيران وتشكل أساساً خدمة للكيان الإسرائيلي والمشروع الاستعماري الغربي في الهيمنة على المنطقة”.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد صنفت أمس الاثنين، الحرس الثوري الإيراني كـ “منظمة إرهابية”، مع الإشارة إلى أن هذا الإجراء يعتبر الأول من نوعه الذي يصنف فيه جيش نظامي “منظمة إرهابية”.