رد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، على الاتهامات الموجهة لطهران بالهجوم الصاروخي مؤخرا على أربيل، وقال إن “مساعي زعزعة العلاقات بين إيران والعراق أمر مثير للشبهة”.
وأشار سعيد خطيب زاده إلى أن هذه المساعي “تهدد الاستقرار والسلام الإقليمي”، مؤكداً أن “هناك أطراف ثالثة تسعى لتوتير الأجواء الإقليمية، وإيقاع طهران وبغداد في المصيدة”.
وقال زادة متوجها للحكومة العراقية: “ندعو الحكومة العراقية إلى السعي الجاد للكشف عن الحقيقة ومرتكبي الجرائم الأخيرة”.
وأضاف: “نشهد مؤخراً زيادة في أعداد القوات الأجنبية في العراق، وذلك بحد ذاته سبب لزعزعة الأمن”.
وكان قد قتل متعاقد مدني مع قوات التحالف الدولي وسقط عدد من الجرحى في 16 من الشهر الجاري جراء هجمات صاروخية على مواقع عسكرية تستخدمها قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في أربيل شمال العراق.
وتبنت الهجمات حينها مجموعة تطلق على نفسها ” سرايا أولياء الدم” متوعدة “الاحتلال الأمريكي” في كل شبر من أرجاء العراق، بمزيد من الهجمات، وتوعدت واشنطن في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، “بردّ مدمّر” في حال قُتل أيّ أمريكي في هجوم صاروخي في العراق.
وكانت الولايات المتحدة قد اغتالت بداية العام الفائت بالقرب من مطار بغداد، الجنرال قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، أبو مهدي المهندس وشخصيات أخرى من القوات العراقية، في غارة جوية رأت فيها العديد من الجهات الدولية بأنها تشكل انتهاك علني لاستقرار وسيادة العراق.