ذكر التلفزيون الرسمي الإيراني أنه من المرجح جداً أن تمد إيران سوريا بالرادارات والصواريخ الدفاعية، مثل منظومة “خرداد 15”، لتعزيز دفاعاتها الجوية، في مواجهة الضربات الجوية الإسرائيلية المتكررة.
وأضاف التلفزيون الإيراني في تقريرٍ بثه أمس الجمعة، أن “سوريا بحاجة إلى إعادة تشكيل شبكة دفاعها الجوي”، موضحاً أنه “خلال زيارة مسؤولين عسكريين سوريين رفيعي المستوى بمن فيهم وزير الدفاع علي محمود عباس إلى إيران، تم التوصل إلى اتفاق لتصدير طهران معدّات الدفاع الجوي والحرب الإلكترونية إلى سوريا”، مشيراً إلى أنه “لا يتم الإعلان إلا عن أجزاء فقط من اتفاقية دفاعية جرى توقيعها في الآونة الأخيرة مع سوريا”.
وكالة “تسنيم” الإيرانية نشرت تسجيلاً مصوراً لمنظومة صواريخ “خرداد 15”، قائلةً: “إنها ستكون بحوزة الجيش السوري، وستكون قريباً الشبح الذي يلاحق سلاح الجو الإسرائيلي في سوريا”.
وكانت الوكالة قالت في تغريدةٍ سابقة في “تويتر”: إنّ “هناك مفاجآت أخرى على مستوى التعاون العسكري بين إيران وسوريا”، مضيفةً: إنّ “تلك المفاجآت منم الممكن أن يتم الإعلان عنها أو تبقى سراً”.
الإعلان الإيراني جاء بعد أن نفّذ الكيان الإسرائيلي عدوان على سوريا في 19 شباط الجاري، استهدف مناطق في العاصمة دمشق ومحيطها من بينها أحياء سكنية، خلّف عدداً من الضحايا المدنيين والجرحى.
وفي الوقت الذي نقلت فيه وكالة “رويترز” عن مصادرها تأكيد إصابة خبراء إيرانيين في البناء المستهدف في منطقة كفرسوسة، فإن وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية “إرنا”، نقلت عن مصادر مطّلعة بأن العدوان الإسرائيلي لم يسفر عن إصابة أي من المواطنين الإيرانيين الموجودين على الأراضي السورية.
وكان وزير الدفاع العماد علي محمود عباس، قد التقى مع رئيس الأركان العامة للقوات المسلّحة الإيرانية اللواء محمد باقري في طهران في 23 الشهر الفائت، بعد وصوله إلى العاصمة الإيرانية على رأس وفدٍ رسمي للقاء عددٍ من المسؤولين الإيرانيين.
وذكرت قناة “العالم” أن “رئيس الأركان الإيراني دعا إلى ضرورة إنشاء لجنة أمنية ودفاعية بين البلدين في أقرب وقتٍ ممكن”، مشيرةً إلى أن “الجانبين اتفقا على إجراء مناورات مشتركة”، وذلك في إطار وثيقة التعاون العسكري والأمني الموقّعة بين إيران وسوريا في تموز 2020.
من جهتها، أفادت وكالة “مهر” للأنباء، بأنه “تم في لقاء وزير الدفاع السوري مع رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة تأكيد تطوير التعاون الدفاعي والعسكري بين البلدين”، لافتةً إلى أن “الغرض من هذا الاجتماع هو تطوير التعاون الدفاعي والعسكري بين سوريا وإيران”.
وسبق أن كشفت “القناة 12” العبرية، في تقريرٍ استخباريّ يستند إلى تسريباتٍ عسكريّة استخباريّة عن “نشر إيران نظام دفاع جوّي جديد في سوريا للتصدّي لأيّ هجمات جويّة إسرائيليّة قادمة، وخاصّةً في محيط دمشق، ويحمل هذا النّظام الجديد المُضاد للطائرات اسم“BWAR 373”.
ما هي “خرداد 15”؟
هي منظومة دفاع جوي إيرانية مزودة بصواريخ طويلة المدى من عائلة “صيّاد”، مصنّعة في مؤسسة الصناعات “جو– فضاء” التابعة لوزارة الدفاع الإيرانية.
وهذه المنظومة قادرة على كشف ومتابعة 6 أهداف في آنٍ واحد، والاشتباك مع 5 أهداف أخرى، بالإضافة إلى قدرتها على التحرك العالي والقدرة على التهيؤ للحرب والدخول في العمليات خلال أقل من 5 دقائق.
كما لها القدرة على الاشتباك مع أهداف جوية بقدرات هجومية عالية مثل: المقاتلات والطائرات المسيّرة على بعد 150 كيلومتراً، ومتابعتها على بعد 120 كيلومتراً، ومتابعة أهداف متخفيّة على بعد 85 كيلومتراً والاشتباك معها وتدميرها على بعد 45 كيلومتراً، وفقاً لموقع “Defense arabia” المتخصص بالاستراتيجيات العسكرية للدول العربية والدول المجاورة.
أثر برس