وسط التبدلات التي تطرأ على التحالفات العالمية لا سيما في الشرق الأوسط، برزت في الفترة الأخيرة تحسّن في العلاقات بين إيران ودول الخليج، في الوقت الذي يجري فيه الحديث عن تراجع العلاقات بين الأخيرة والولايات المتحدة الأمريكية، بعد قرار “أوبك” المتعلق بخفض إنتاج النفط مليونَي برميل يوميّاً.
وفي هذا الصدد، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني، خلال مؤتمر صحفي أجراه أمس الأحد، أن الظروف باتت مهيأة لإجراء مفاوضات جديدة بين السعودية وإيران، للانتقال إلى مرحلة الحوار السياسي بين طهران والرياض، مشيراً إلى أنه بامكان إيران والسعودية التعاون في الكثير من المجالات في حال نجاح المفاوضات الثنائية، وفقاً لما نقلته وسائل إعلام إيرانية.
وفي الوقت ذاته، أكد قائد القوة البحرية في الحرس الثوري، العميد علي رضا تنغسيري، إنه تم توجيه الدعوة لعدد من الدول العربية للمشاركة في المناورات البحرية في مياه الخليج.
وقال تنغسيري: “وجهنا دعوة لكثير من بلدان المنطقة لاسيما العراق وعمان وقطر للمشاركة في مناوراتنا البحرية في مياه الخليج”، مؤكداً أنه “لدينا أطول الشواطئ المطلة على الخليج وبناء على ذلك اقترحنا على الدول الإقليمية أن توفر الجمهورية الإسلامية أمن المنطقة”.
وأضاف قائد القوة البحرية للحرس الثوري الإيراني، أنه “يجب التأكد أننا لن نبادر لأي هجوم على دول المنطقة” منوّهاً إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قال: “إن السعودية بقرة حلوب وعندما ينتهي حليبها نذبحها”.
وفي سياق متصل، تشير بعض التحليلات إلى أن سلوك السعودية الأخير تجاه واشنطن، الذي يعدّ تغييرا شبه جذري لقواعد اللعبة بين الطرفين، حيث يؤكد مقال نشره موقع “عربي 21” أنه يبدو أن السعودية فقدت الثقة على بالولايات المتحدة كشريك أمني أو ضامن لحمايتها.