أعلن الحرس الثوري الإيراني فجر اليوم الثلاثاء، أنه استهدف مقار تجمعات لمجموعات مسلحة في سوريا، مرتبطة بالتفجيرات التي استهدفت إيران مؤخراً، ومقراً لـ”الموساد الإسرائيلي” في إقليم كردستان شمالي العراق رداً على اغتيال قادة الحرس الثوري ومحور المقاومة.
وأصدر الحرس الثوري الإيراني بياناً أكد فيه أنه استهدف “مقار تجسّس وتجمّعات لإرهابيين، بعدد من الصورايخ الباليستية”، مؤكداً “إصابتها وتدميرها”، موضحاً أن هذا الاستهداف جاء “رداً على الجرائم الإرهابية التي نفذها مؤخراً أعداء إيران”.
وأعلن في بيان آخر أنه “تم استهداف تجمعات لإرهابيين في سوريا، مرتبطين بالعمليات الإرهابية التي نُفِّذت في إيران مؤخراً” موضحاً أنه “تم تحديد أماكن تجمع القادة والعناصر الرئيسية للإرهابيين الضالعين في العمليتين الإرهابيتين الأخيرتين، وخاصة تنظيم داعش، في الأراضي المحتلة في سوريا ومن ثم تم تدميرها بإطلاق عدة صواريخ باليستية” وفق ما نقلته وكالة “إرنا” الإيرانية.
وأصدر بياناً ثالثاً أكد فيه أن قصفه طال “أحد المقار الرئيسة للموساد الإسرائيلي في إقليم كردستان – العراق”، وذلك رداً على اغتيال قادة حرس الثورة ومحور المقاومة.
وتابع البيان أنّ مقرّ “الموساد” المستهدَف هو “مركز تطوير عمليات التجسس والتخطيط لعمليات إرهابية في المنطقة، سيما ضد إيران”.
ونقلت شبكة “آي بي سي” الأمريكية عن مصدر أمني عراقي أنّ “8 مواقع تم استهدافها بالقرب من القنصلية الأمريكية في أربيل”، مضيفاً أنّ “حركة الطيران توقفت في أربيل، والقصف كان عنيفاً للغاية”.
وفي سوريا، قال قائد القوات الجوية بالحرس الثوري: “استهدفنا بنجاح عبر 4 صواريخ باليستية مقرات الجماعات التكفيرية في إدلب بسوريا”.
وأفادت قناة “الميادين” بأن الصواريخ الباليستية الإيرانية “استهدفت مناطق سيطرة مسلحي هيئة تحرير الشام، شمال غربي سوريا في إدلب، وتحديداً مقار لمسلحي الحزب الإسلامي التركستاني، المصنّف إرهابياً في منطقة جبل السماق ومحيط بلدة حارم”.
وأضافت المصادر أنّ “القصف استهدف معسكرات تدريب ومقار دعم لوجستي، ونقطةً طبيةً لمسلحي الحزب الإسلامي التركستاني”، مشيرة إلى أن المنطقة المستهدَفة “يتم فيها تدريب مسلحي داعش خرسان، ويتم نقلهم من جانب الأمريكيين إلى أفغانستان والحدود الإيرانية، من أجل توجيه ضربات في الداخل الإيراني”.
كما أشارت “الميادين” إلى أن الصواريخ المستخدمة هي “صواريخ باليستية عالية الدقة، وصلت إلى أهدافها، ودمّرت مقار رئيسة للحزب التركستاني”.
وأشارت وسائل إعلام عبرية إلى أن الصواريخ البالستية التي أطلقتها إيران أمس نحو شمال غربي سوريا قطعت مسافة 1230 كلم.
وتأتي هذه الاستهدافات الإيرانية بعد تفجير استهدف محافظة كرمان، جنوب شرقي البلاد على الطريق المؤدية إلى مرقد قائد “فيلق القدس” الفريق قاسم سليماني في 3 كانون ثاني، وأودى التفجير بحياة 84 شخصاً وإصابة العشرات، إلى جانب اغتيال أحد أهم المستشارين العسكريين الإيرانيين في سوريا سيد رضي موسوي، ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” الشيخ صالح العاروري، وعاون قائد عمليات حزام بغداد في الحشد الشعبي مشتاق طالب السعيدي، جراء استهداف مقر الحشد شرقي العاصمة العراقية بغداد.