أكدت وزارة الخارجية الفرنسية أن الرئيس، إيمانويل ماكرون، ينوي لقاء نظيره الإيراني، حسن روحاني، لبحث مستجدات الاتفاق النووي بعد انسحاب أمريكا منه.
وعبر ماكرون عن رفضه للقرار الأمريكي إزاء الاتفاق النووي بتغريده له على موقع “تويتر” حيث قال: “إن فرنسا وألمانيا وبريطانيا تأسف للقرار الأمريكي بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني وتريد العمل بشكل مشترك على اتفاق أوسع”، وذلك وفقاً لما ذكرته وكالة “فرانس برس”.
وبحسب الوكالة الفرنسية أبدى مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، استعداد واشنطن لمفاوضات موسعة من أجل اتفاق جديد، فيما أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أنه يريد التفاوض مع الأوروبيين والروس والصينيين.
ووفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية (أ.ف.ب)، أعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، أنه سيلتقي الاثنين المقبل إلى جانب نظيريه من بريطانيا وألمانيا بممثلين عن إيران للتباحث في سبل الحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني.
وفي السياق ذاته أصدرت الدول الأوروبية الثلاثة الأعضاء في الاتفاق بياناً بعيد إعلان ترامب عن انسحابه، قالوا فيه: ” حكوماتنا تبقى ملتزمة لضمان تنفيذ الاتفاق وستعمل مع جميع الأطراف الآخرين المعنيين بحيث يبقى الأمر على هذا النحو على أن يشمل ذلك ضمان استمرار الفوائد الاقتصادية المرتبطة بالاتفاق للشعب الإيراني”.
ومن جهته، أصدر الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بياناً اعتبر فيه أن انسحاب دونالد ترامب من الاتفاق النووي خطأ كبير، حيث قال: “أعتقد بأن قرار وضع خطة الأعمال المشتركة الشاملة (الاتفاق النووي) في محل يعرّضها للخطر من دون أي انتهاك إيراني لها خطأ جدي”، مشيراً إلى أن هذا القرار من شأنه أيضاً أن يعرّض المفاوضات مع كوريا الشمالية للخطر.
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني في معرض تعليقه على انسحاب أمريكا: “الاتفاق لم يكن بين أميركا وإيران، هو اتفاقية عالمية بين عدة أطراف وصادق عليها مجلس الأمن الدولي، الآن الاتفاق بات مع خمسة أعضاء وليس مع خمسة زائد واحد”.
وقال القائد العام للجيش الإيراني اللواء، عبد الرحيم موسوي اليوم الأربعاء: “إننا نشكر الله لخروج أميركا من الاتفاق النووي.. فأنا منذ البداية كنت على قناعة بأن أكبر سيئة في الاتفاق النووي هي إضفاء الشرعية على الجلوس حول طاولة واحدة والتفاوض مع الأميركيين إلا أن الفائدة الأكبر منها هي إثبات عدم التزامهم به مرات عديدة”.
ويأتي إعلان ترامب عن انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني، بعد العديد من التحذيرات الأوروبية من مخاطر الانسحاب.