كسرت إيران العقوبات الأمريكية المفروضة على فنزويلا بعد تزويدها بمادة الوقود التي تعاني من نقص حادٍ فيها، عبر أسطول من ناقلات النفط الإيرانية.
ووصلت 4 ناقلاتٍ من إيران إلى فنزويلا ومن المتوقع أن تصل الشحنة الخامسة الإيرانية إلى البلد الأمريكي الجنوبي قريباً.
ورغم وجود احتياطيات نفطية هائلة في فنزويلا، لكن أزمتها الاقتصادية بسبب العقوبات جعلت البلاد تواجه نقصاً حاداً في الوقود.
وقد لجأ الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إلى طهران، حيث ورد أنه وعد بتسديد قيمة الشحنة بالذهب.
ولا تعترف الحكومة الأمريكية بنيكولاس مادورو كرئيس لفنزويلا، وقد وصلت علاقاتها المتوترة مع إيران إلى مستوى جديد في كانون الثاني من العام الجاري بعد اغتيال الجنرال قاسم سليماني والرد الإيراني بقصف قواعد عسكرية أمريكية في العراق.
وتعتبر واشنطن الشحنة الإيرانية إلى فنزويلا انتهاكاً للعقوبات التي تفرضها، والتي تتضمن حظراً على المعاملات التجارية مع شركة النفط الحكومية الفنزويلية.
وقبل إرسال الناقلات إلى فنزويلا، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في رسالة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن أي إجراء أمريكي ضد الشحنة يجب أن يعتبر عملاً من أعمال “القرصنة” وسيكون له تداعيات.
وتعد الناقلات الإيرانية التي تبحر إلى فنزويلا ضرورية للبلاد لأن هذه الشحنة هي الإمداد الوحيد الممكن للبنزين على المدى القصير.
من جانبها، اكتفت الولايات المتحدة الأمريكية بالتعليق على الموضوع، حيث قال مسؤول كبير في إدارة الرئيس دونالد ترامب لوكالة رويترز للأنباء في 14 أيار إن الولايات المتحدة تدرس إجراءات يمكنها اتخاذها رداً على شحنة إيران.
ويستبعد خبراء اشتعال أي صراع جديد حول شحنة البنزين بين الولايات المتحدة وإيران.
وذلك لانشغال دونالد ترامب بمكافحة وباء كوفيد 19 في الوقت الحالي، واقتراب موعد الانتخابات الرئاسية لعام 2020 في تشرين الثاني المقبل، بالإضافة إلى اشتعال الاحتجاجات في مدن أمريكية عديدة مطالبة بالعدالة الاجتماعية بين السود والبيض بعد حادثة مقتل المواطن الأمريكي جروج فلويد على يد الشرطة الأمريكية.