أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني اليوم، عن مشاركة وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان في الاجتماع الرباعي لوزراء خارجية روسيا وإيران وسوريا وتركيا، الذي يُعقد الأربعاء المقبل في العاصمة موسكو.
وفي إفادة صحفية للدبلوماسي الإيراني، لفت إلى أنّ “إيران تتفهم المخاوف الأمنية التركية في سوريا”، مشدداً على أن “هذه المخاوف لا يمكن معالجتها إلا بالطرق السلمية والدبلوماسية وعبر الحوار وليس لها حلول عسكرية”، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).
وفي معرض الإشارة إلى إحراز الاجتماعات الرباعية تقدماً جيداً لحل الخلافات السورية- التركية، قال كنعاني: “سنشهد يوم الأربعاء اجتماعاً رباعياً لوزراء خارجية سوريا وتركيا وإيران وروسيا في موسكو، ونحن في طهران نشدد على حل الخلافات القائمة بين دمشق وأنقرة بالسبل الدبلوماسية والحوار”.
انضمام إيران إلى مسار التقارب
وأعلنت روسيا وتركيا في مطلع شباط الفائت، انضمام إيران إلى المحادثات السورية- التركية رسمياً، وذلك بعد الهدوء اللافت الذي شهدته المحادثات الرسمية بين دمشق وأنقرة حينها، والإعلان عن تأجيل اجتماع وزراء الخارجية.
ورأى السفير السوري السابق لدى أنقرة نضال قبلان، خلال لقاء تلفزيوني أجراه مع قناة “الميادين” في هذا الصدد، أن “الإعلان عن انضمام إيران كوسيط إلى جانب روسيا في المحادثات السورية- التركية، هو رغبة سوريّة ويكاد أن يكون شرطاً سوريّاً”.
وأشار قبلان، إلى أنّ “دخول إيران في هذا المسار سيقلّص هامش المماطلة والمراوغة وعدم الالتزام لدى تركيا”، مضيفاً إن “التجارب السابقة أكدت أن أنقرة لم تكن تنفّذ التزاماتها مع دمشق وموسكو، بخصوص الوجود العسكري التركي على الأراضي السورية، وانسحاب الجماعات الإرهابية من إدلب وغيرها”.
وأكد آخر سفير سوري لدى أنقرة، أن “سوريا تشعر بالطمأنينة أكثر بانضمام إيران إلى مسار التقارب السوري- التركي، لافتاً إلى أن التحالف السوري- الروسي، مختلف عن التحالف السوري- الإيراني”، موضحاً أن “بين سوريا وإيران تحالف عضوي في المصير والهدف والاستراتيجية، وفي حال كان الإيراني إلى جانب الروسي ضامناً لأي اتفاقيات قريبة أو مستقبلية مع تركيا، فهذا يعطي سوريا نوعاً من الطمأنينة”.
وشهدت العاصمة الروسية موسكو في 25 نيسان الفائت، اجتماعاً رباعياً على مستوى وزراء دفاع سوريا وروسيا وإيران وتركيا، لم ينتج عنه خطوات تنفيذية للمضي في مسار التطبيع بين أنقرة ودمشق، وأكدت الدفاع السورية في بيانها، أنه: “تم في الاجتماع لبحث موضوع انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية، وكذلك تطبيق الاتفاق الخاص بالطريق الدولي المعروف باسم طريق “M4”.
وأمس الأحد، أكد وزير الدفاع التركي خلوصي آكار في تصريحات أدلى بها إلى أحد الصحفيين بشأن اجتماع موسكو الرباعي الفائت، أنّه “كان مهمّاً جداً حيث جرى التوصل إلى تفاهم مشترك في بعض النقاط، وأنه تم التقرّب بشكل كبير من نقطة التوافق العام كمسودة”، وفقاً لما نقله موقع “Milliyet” التركي.
وأشار وزير الدفاع التركي إلى أنه “يتم التخطيط لإنشاء مركز تنسيق ميداني للأنشطة في سوريا، قائلاً: “لدينا فكرة لتعزيز الثقة المتبادلة واتخاذ الإجراءات والتنسيق الميداني للأنشطة الموجودة هناك على الفور بدلاً من انتظار اجتماع الوزراء فقط، نأمل في تنفيذ هذه الخطة في الأيام المقبلة”.
أثر برس