افتتحت الولايات المتحدة، اليوم الاثنين، رسمياً سفارتها في مدينة القدس المحتلة بحضور كبار المسؤولين الأمريكيين و”الإسرائيليين” على رأسهم إيفانكا ترامب وزوجها ورئيس وزراء الكيان “الإسرائيلي”، بنيامين نتنياهو، وسط صمت عربي مطبق.
القدس، المدينة العربية التاريخية والعاصمة الفلسطينية، أولى القبلتين للمسلمين والتي تضم كنسية القيامة والمسجد الأقصى الشريف، باعها قادة العرب في ذكرى نكبتها، بعد تطبيعهم السري والعلني مع محتليها الصهاينة.
من جانبه، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في كلمة ألقاها في مراسم الافتتاح عبر الفيديو، بأن “إسرائيل دولة مستقلة ويحق لها مثل لأي دولة في العالم أن تحدد عاصمتها، والقدس عاصمة حقيقية لإسرائيل”، حسب زعمه.
ورحب السفير الأمريكي لدى “إسرائيل” ديفيد فريدمان في كلمة افتتاحية بالمدعوين لافتتاح سفارة واشنطن بالقدس، مشيداً بـ”اعتراف الرئيس دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها”.
وتأتي هذه الخطوة تتويجاً للدعم الأمريكي غير المحدود لـ”إسرائيل”، والذي تناله في فترة رئاسة دونالد ترامب للولايات المتحدة الأمريكية.
بالتزامن مع ذلك، شهدت الأراضي المحتلة وقطاع غزة في فلسطين مظاهرات واسعة استكمالاً للاحتجاجات السابقة، والتي بدأت منذ 6 أسابيع تحت مسمى “مسيرة العودة الكبرى”.
وتخللت الاحتجاجات استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين، ما أدى إلى سقوط أكثر من 44 شهيداً بينهم طفل في السابعة من عمره، وإصابة أكثر من 1800 جريح، معظمهم استشهدوا وجرحوا في منطقة الجدار العازل في قطاع غزة، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
ولا يعترف المجتمع الدولي بالسيادة “الإسرائيلية” على القدس، ووفقاً لاتفاقية السلام عام 1993، فمن المفترض أن يتم بحث الوضع النهائي للقدس في المراحل الأخيرة من محادثات السلام.
ويصادف توقيت نقل السفارة، ذكرى النكبة الفلسطينية عام 1947، والتي توعدت فيه حماس بتصعيد الاحتجاجات في ذكراها، بغية تسليط الضوء على حق الفلسطينيين في العودة إلى منازل أجدادهم التي أصبحت فيما بعد بيوتاً للمستوطنين “الإسرائيليين”.