قرر رئيس الوزراء الإيطالي، جوسيبي كونتي، مساء أمس الاثنين، إيقاف الدوري الإيطالي لكرة القدم “الكالتشيو” وتعليق كافة الأحداث الرياضية لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد.
وقال كونتي في مؤتمر صحفي: “لا توجد أسباب لاستمرار المباريات والأحداث الرياضية وأنا أعني دوري كرة القدم، أنا آسف لأجل إيقاف الدوري الإيطالي لكن يتعين على جميع أنصار اللعبة (تيفوزي) أن يأخذوا علماً بذلك”
ولم يتطرق رئيس الوزراء الإيطالي إلى مصير المباريات التي ستخوضها الأندية الإيطالية في دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) في الأسابيع المقبلة، ولا إلى الرياضات الأخرى.
ويأتي قرار إيقاف الدوري الإيطالي بعد اتخاذ الحكومة الإيطالية تدابير استثنائية، الأحد، بفرض حجر صحي على ملايين من الإيطاليين في شمال البلاد، بالإضافة إلى إجراءات تقييدية في مختلف أنحاء البلاد يسري مفعولها حتى الثالث من نيسان المقبل أيضاً.
وبموجب هذه الإجراءات تم إجراء المنافسات الرياضية وراء أبواب موصدة، لكن منذ الأحد، ظهرت أصوات عدة مطالبة بتعليق المنافسات الرياضية وتحديداً الدوري الإيطالي “سيري أ”.
وسجلت إيطاليا، البلد الأكثر تضرراً بالفيروس في أوروبا، 97 وفاة في 24 ساعة ما يرفع حصيلة الوفيات لديها منذ بدء انتشار الوباء على أراضيها إلى 463، وفق حصيلة رسمية للسلطات الإيطالية.
وكان المدير العام لـمنظمة الصحة العالمية، قد حذر، الاثنين، من أن “خطر حصول وباء” من جراء فيروس كورونا المستجد، الذي أصاب أكثر من 110 آلاف شخص في العالم، “أصبح فعلياً جداً”.
وقال تيدروس أدانوم غيبريسوس: “بعدما انتشر فيروس كورونا في عدد كبير من الدول، فإن خطر حصول وباء أصبح فعلياً جداً”.
لكنه قال في الوقت نفسه، إنه سيكون “الوباء الأول في التاريخ الذي يمكن السيطرة عليه”، مضيفاً: “لسنا تحت رحمة فيروس كورونا لأن القرارات التي نتخذها جميعاً يمكن أن تؤثر في مسار الوباء”.
وأضاف: “رغم أننا نسمي ذلك وباء، فإننا قادرون على السيطرة عليه، علينا أن نتذكر بأنه عبر خطوات سريعة وحاسمة نستطيع إبطاء فيروس كورونا والحؤول دون إصابات جديدة”.
ووجه مدير المنظمة رسالة أخرى إيجابية، موضحاً أن “معظم” من أصيبوا سيشفون، لافتاً إلى أنه من أصل 80 ألف إصابة سجلت في الصين، فإن أكثر من 70 في المئة تعافوا.