أفاد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بأن السعودية تطمح إلى إقامة علاقة جيدة ومميزة مع إيران باعتبارها دولة جارة.
حيث أوضح ابن سلمان أن هناك إشكاليات بين البلدين تعمل السعودية على حلها مع شركائها، معرباً عن أمله في تجاوز كل الإشكاليات، حسب وسائل إعلام سعودية.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان هناك أي عمل جارٍ على تسوية القضايا العالقة بين الطرفين، قال بن سلمان: “أخيراً إيران دولة جارة، نريد أن تكون لدينا علاقة طيبة ومميزة معها”.
وأضاف: “لا نريد أن يكون وضع إيران صعباً، بالعكس نريد إيران مزدهرة، لدينا مصالح فيها ولديها مصالح في السعودية لدفع العالم والمنطقة للازدهار”.
وأردف: “إشكاليتنا هي تصرفات إيران السلبية التي تقوم بها سواء عبر برنامجها النووي أو دعمها للميليشيات الخارجة عن القانون في بعض دول المنطقة أو برنامجها للصواريخ الباليستية.. ونعمل اليوم مع شركائنا في العالم لإيجاد حلول لهذه الإشكاليات ونتمنى أن نتجاوزها وأن تكون علاقاتنا طيبة وإيجابية في منفعة الجميع”، حسب تعبير ابن سلمان.
أما بالنسبة لليمن، قال ولي العهد السعودي: “السعودية عرضت وقف إطلاق النار والدعم الاقتصادي لليمن وكل ما يريدونه مقابل وقف إطلاق النار من قبل الحوثي والجلوس على طاولة المفاوضات”، وفق تعبيره.
وكان ولي العهد السعودي قد دعا “أنصار الله” إلى الجلوس حول طاولة المفاوضات مع جميع الأطراف اليمنيين للوصول إلى حل، مؤكداً أن العرض السعودي بوقف إطلاق النار لا يزال قائماً ويشترط جلوس “أنصار الله” إلى طاولة المفاوضات ووقفهم لإطلاق النار أيضاً.
جدير بالذكر أن اليمن يعيش أوضاعاً سيئة، إذ أن “التحالف العربي” الذي تنضوي في صفوفه عدد من البلدان العربية وتقوده السـعودية، يشن منذ شهر آذار عام 2015، غارات على مناطق متفرقة في اليمن، بذريعة محاربة “الحوثيين”، الأمر الذي أودى بحياة آلاف اليمنيين جلهم من الأطفال والنساء وسط انتشار مرض الكوليرا والأمراض المعدية والمجاعة نتيجة الحصار الخانق الذي تفرضه السعودية.