أثر برس

ابن فرحان يودّع بلينكن ويستقبل المقداد في زيارة تستمر ليومين

by Athr Press Z

بدعوة من وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، وصل وزير الخارجية فيصل المقداد، إلى الرياض للمشاركة في أعمال اجتماع وزراء خارجية جامعة الدول العربية الثاني مع نظرائهم في جزر بحر الباسيفيك الصغيرة.

ومن المفترض أن تستمر زيارة المقداد، إلى الرياض لمدة يومين، وسيجري المقداد في الزيارة لقائاً ثنائياً مع نظيره السعودي لبحث عدد من المسائل المشتركة بين البلدين، وفقاً لما نقلته صحيفة “الوطن” السورية.

في 3 نيسان الفائت كانت أول زيارة يقوم بها وزير الخارجية إلى السعودية منذ بداية الحرب السورية، وبعد أسبوع من هذه الزيارة وصل ابن فرحان، إلى دمشق والتقى بالرئيس بشار الأسد، ونشر حينها موقع “ميدل إيست أون لاين” البريطاني تقريراً أشار إلى أنه “يُنظر إلى إعادة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وسوريا بوصفها أهم تطور حتى الآن في تحركات الدول العربية لإعادة الرئيس الأسد إلى المحيط العربي”، مشيراً إلى أن “فورة النشاط الدبلوماسي السعودي تأتي في أعقاب اتفاق تاريخي بوساطة صينية بين السعودية وإيران، وهذا الاتفاق نظرت إليه دمشق باهتمام كبير”.

وصول المقداد، إلى الرياض جاء بعد انتهاء زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إلى السعودية والتي التقى فيها مع ابن فرحان لأكثر من 3 ساعات، وأكد في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السعودي أن بلاده لا تجد أن قرار عودة سوريا إلى الجامعة العربية قراراً صحيحاً، بينما أكد ابن فرحان أن “حل الأزمة في سوريا يتطلب الحوار مع دمشق”، مؤكداً أن “الحوار معها يساهم في حل المشاكل الإنسانية هناك”.

كما سبق هذه الزيارة اتصال هاتفي أجري بين المقداد، ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، وأفادت وكالة “إرنا” الإيرانية الرسمية بأن المقداد، أطلع عبد اللهيان على الانفتاح الذي طرأ على العلاقات بين دمشق والدول العربية ومشاركة الرئيس بشار الأسد، في قمة الجامعة العربية التي أُجريت في مدينة جدة بتاريخ 19 أيار الفائت، وأضافت الوكالة الإيرانية أن “عبد اللهيان هنأ المقداد بمناسبة النجاحات التي حققتها سوريا في الآونة الأخيرة، واعتبر هذه التطورات إيجابية وبنّاءة”.

كما بحث الجانبان مستجدات العلاقة السورية- الإيرانية، والتطورات التي شهدتها مؤخراً الساحة العربية والإقليمية، وأكدا ضرورة تنفيذ الاتفاقيات بين البلدين التي تم التوقيع عليها في زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا التي جرت في الأسبوع الأول من آذار الفائت.

ونشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية تقريراً عن هذه المحادثة أشارت فيه إلى أنه على الرغم من قلّة التفاصيل التي تم الكشف عنها لكن من الواضح أن هذه المحادثة الهاتفية أظهرت مدى قرب علاقات إيران مع سوريا، لافتة إلى دعم إيران لقرار عودة سوريا إلى الجامعة العربية سيما بعد التقارب الإيراني- السعودي الذي حصل برعاية صينية.

وتم إعلان قرار عودة سوريا إلى الجامعة العربية بتاريخ 7 أيار الفائت بعد اجتماع “غير عادي” لوزراء الخارجية العرب أُجري في القاهرة، ونص قرار عودة سوريا على نقاط عدة أبرزها “الحفاظ على وحدة سوريا وسيادة الدولة السورية، والالتزام بالبيانات العربية الصادرة عن اجتماع جدة بشأن سوريا يوم 14 نيسان 2023، واجتماع عمان بشأن سوريا يوم الأول من أيار 2023، وتأكيد ضرورة اتخاذ خطوات عملية وفاعلة للتدرج نحو حل الأزمة، وفق مبدأ خطوة مقابل خطوة وبما ينسجم مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، وتشكيل لجنة اتصال وزارية مكونة من وزراء خارجية الأردن، السعودية، العراق، لبنان، مصر، بالإضافة إلى الأمين العام، لمتابعة تنفيذ بيان عمّان، والاستمرار في الحوار المباشر مع الحكومة السورية للتوصل إلى حل شامل للأزمة السورية يعالج جميع تبعاتها”، إلى جانب “استئناف مشاركة وفود حكومة الجمهورية العربية السورية في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية، وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها، ابتداءً من يوم 7 أيار 2023”.

أثر برس 

اقرأ أيضاً