بعد انهيار المحادثات بين منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وروسيا يوم الجمعة الماضي، أعلن البيت الأبيض عن اتصال هاتفي بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وضع أسواق النفط.
وقالت المتحدث باسم البيت الأبيض جود دير، في بيان: “الرئيس وولي العهد ناقشا أسواق الطاقة العالمية وغيرها من القضايا الإقليمية والثنائية الهامة” وفقاً لما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية.
أتي هذا بالتزامن مع تأكيد الرئيس التنفيذي لأرامكو السعودية أمين الناصر، أن الشركة سترفع إمداداتها النفطية، التي تشمل النفط لعملاء داخل وخارج المملكة، إلى 12.3 مليون برميل يوميا في نيسان.
وقال الناصر، في بيان نشرته وكالة “رويترز” للأنباء، “إن إمدادات الخام ستزيد 300 ألف برميل يومياً عن الطاقة الإنتاجية المستدامة القصوى للشركة، والبالغة 12 مليون برميل يومياً”، وذلك دون أن تتمكن دول “أوبك +” في اجتماعها الأخير في العاصمة النمساوية فيينا من الاتفاق على تغيير معايير المعاملة لتقليل الإنتاج أو تمديده.
وفي هذا السياق نشرت صحيفة “التايمز” البريطانية مقالاً بعنوان “السعودية ستندم على حرب أسعار نفط طويلة الأمد”، حيث نقلت عن جون ريغبي، المحلل فيUBS : “إن المحادثات في فيينا كان يُفترض أن تكون فرصة لـ”أوبك+” مجموعة من كبار المنتجين، والتي تضم روسيا على الرغم من أنها ليست عضواً في أوبك، لتطوير استجابة للتأثير المنتشر لفيروس كوفيد -19 على الطلب على النفط” مضيفاً أنه: “بدلاً من ذلك حصلنا على الانقسام، يبدو أن الشراكة بين المملكة العربية السعودية وروسيا، قد انهارت ولم تترك فقط تخفيضات إضافية ولكن وضعت الاتفاقية الحالية في حالة من الفوضى”.