تحدثت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن اتفاق جرى بين قيادات وممثلي الفصائل الفلسطينية والحكومة السورية، وذلك من أجل البدء بإزالة الأنقاض والركام تمهيداً لعودة الأهالي إلى مخيم اليرموك الواقع في جنوبي دمشق، بأسرع وقت ممكن.
ووفقاً للوكالة الروسية، فإن “قيادات وممثلي الفصائل الفلسطينية أوضحوا خلال الاجتماع الذي عقد في مقر المجلس الوطني الفلسطيني بالعاصمة دمشق مساء أمس السبت، بحضور السفير الفلسطيني محمود الخالدي، أن نسبة الخسائر والدمار في المخيم كما قدرته لجنة المتابعة العليا هي بنسبة 80 في المئة”.
كما، اتفق المجتمعون على أن تعود الفصائل الفلسطينية لمكاتبها في المخيم بأسرع وقت ممكن بالتنسيق مع الجهات المعنية لتوفير حالة من الاطمئنان والأمن تمهيداً لعودة الأهالي إليه.
ولفت أمين سر تحالف القوى الفلسطينية خالد عبد المجيد، إلى أنه تم بحث إنشاء صندوق للمساعدة في إعادة إعمار المخيم بالتنسيق مع الجهات المختصة في الحكومة السورية، مضيفاً أنه جرى تشكيل لجنة ميدانية من 28 شخصية لتقديم الخدمات ومتابعة شؤون العائلات التي تعود لمنازلها.
فيما دعا المجتمعون وكالة الغوث “الأونروا” ومنظمة التحرير الفلسطينية لتحمل مسؤولياتها تجاه المخيمات الفلسطينية في سوريا.
من جهته، مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” في الأمم المتحدة، أعلن مسبقاً أن عدد الذين خرجوا بسبب المعارك، من المخيم جنوبي دمشق بلغ حوالي 7 آلاف شخص، و70% منهم هم فلسطينيين.
وكانت القوات السورية قد تمكنت من استعادة السيطرة على مخيم اليرموك في 21 أيار الماضي.
ويعتبر المخيم أحد أكبر المخيمات الفلسطينية في سوريا، وأنشئ عام 1957 على مساحة تقدر بـ 2.11 كيلومتر مربع لتوفير الإقامة والمسكن للفلسطينيين بعد النكبة.