تزامناً مع تسجيل إصابات بالكوليرا في سوريا ولبنان، تحدثت إحدى الباحثات عن تزايد خطاب الكراهية والعنصرية ضد اللاجئين السوريين مع ظهور أي أزمة جديدة في لبنان، وأحدثها الكوليرا.
ووفقاً لموقع “الحرة”، فإن الباحثة في مركز “سكايز” للدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية، وداد جربوع، أعربت عن أسفها من “توجه بعض اللبنانيين إلى إلقاء اللوم على الفئات المهمشة في البلاد كونها الحلقة الأضعف في المجتمع، بدلاً من تحميل المسؤولية للطبقة السياسية التي يقع على عاتقها حماية هذه الفئات والاعتناء بها”.
من جانبه، قال رئيس المركز اللبناني لحقوق الإنسان، وديع الأسمر: “إن اتهام اللاجئين السوريين بنقل عدوى الكوليرا وانتشارها في لبنان، يندرج في خانة شعبوية الخطاب السياسي التحريضي المتعمد، والذي يدخل في إطار استغلال أي كارثة لتسجيل نقاط بين الفرقاء السياسيين اللبنانيين، وهذا الأمر ليس بجديد”.
وذكرت إحدى اللاجئات السوريات في لبنان، أنها فقدت ابنها بالكوليرا ورفض المستشفيات اللبنانية استقباله، بكن مدير العناية الطبية في وزارة الصحة اللبنانية، جوزيف الحلو، أكد أنه “يمنع على أي مستشفى التمييز بين أي من المصابين”.
وقال وزير الصحة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض: “هناك انتشار واسع للكوليرا، معظمه لدى النازحين السوريين، ولكن هناك تزايد واضح بتسجيل أعداد الإصابات”.
أيضاً، وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني هيكتور حجّار، قال في وقت سابق: “إن الكوليرا تهدد المخيمات السورية والشعب اللبناني، وكان من المفروض على اليونسيف والمفوضية أن تُساهم في تأمين المياه ورفع النفايات من المخيمات وإفراغ الجور الصحية وهم لم يقوموا بمسؤولياتهم في المخيمات”، كاشفاً: “بنفس القسطل في المخيمات تصل مياه الشرب ومياه المجارير والأولاد يشربون منها، وفي المخيمات لا تعليم للأولاد، ونطلب من منظمة العفو الدولية أن تزور المخيمات وأن ترى الأولاد يعملون وهم تحت الـ10 سنوات، وهناك تخالط يومي في موضوع الكوليرا وهذا المرض ينتقل بالعدوى وهناك خطر قومي اليوم، والحركة يجب أن تكون سريعة”.
من جهة ثانية، أفادت المسؤولة في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بمنطقة الشرق الأوسط، شيرين النصيري، بأن هناك 5 تحديات في مواجهة انتشار الكوليرا في سوريا.
إذ قالت النصيري: “التحديات تشمل عدم توفر مختبرات الأحياء الدقيقة في بعض المحافظات، وضعف خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة، والنظام الصحي الهش نتيجة الحرب والذي يؤثر في الخدمات الصحية”، بحسب “الحرة”.
يشار إلى أن عدد الإصابات المسجلة بمرض الكوليرا في سوريا، ارتفع إلى 1298، بينما هناك 49 حالة وفاة، بحسب آخر بيانات الصحة السورية.
وتوزعت الإصابات في سوريا على الشكل التالي: “حلب 784، ودير الزور 212، والحسكة 83، واللاذقية 64، والرقة 51، والسويداء 25، وحماه 20، وحمص 20، ودمشق 17، وطرطوس 8، وريف دمشق 6، ودرعا 5، والقنيطرة 3”.