تعود أنظار السوريين للتوجه إلى العاصمة الكازاخية، حيث ينطلق مؤتمر “أستانة 8″، اليوم الخميس لاستكمال المفاوضات بين وفد الحكومة السورية ووفد المعارضة، ليتصدر جدول المفاوضات الحديث حول ملف الغوطة الشرقية بريف دمشق في محاولة من المعارضة لتثبيت الجبهات في تلك المنطقة والمحافظة على الورقة الأخيرة التي تستحوذ عليها كونها تضم “فصائل” لها ممثلين في المفاوضات المذكورة بعد أن أصبحت باقي المناطق تحت سيطرة “فصائل جهادية” لاتعترف بأصل المفاوضات الجارية.
في حين يتصدر جدول الحكومة السورية ملفات متعلقة بالقضاء على الإرهاب وعدم وضع شروط مسبقه من قبل المعارضة للبدء بالمفاضات كالحديث عن رحيل الرئيس السوري بشار الأسد.
ووفق بيان وزارة الخارجية الكازخية في 11 ديسمبر/ كانون أول الجاري، فإن الدول الضامنة للمفاوضات، وهي تركيا وروسيا وإيران تسعى للمصادقة في هذه الجولة على ميثاق مجموعة عمل متعلقة بتبادل المعتقلين، وتسليم جثث القتلى، والبحث عن المفقودين.
كما ستبحث أطراف المؤتمر مسائل متعلقة بمناطق خفض التوتر، وتعتزم المصادقة على بيان مشترك بشأن تطهير المناطق التاريخية المدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) من الألغام، بحسب الخارجية الكازخية.
وعلى مدار العام الجاري نجحت اجتماعات أستانة في التمهيد لبدء وقف إطلاق نار بسوريا نهاية 2016 والتوصل في أيار الماضي إلى “اتفاق مناطق خفض التوتر”، التي تم إقرار آخرها منتصف أيلول الماضي بالتوافق على حدود منطقة خفض التوتر.
يذكر أن اتفاق خفض التصعيد ضمّ أربع مناطق وهي: شمال حمص وإدلب والغوطة الشرقية والمنطقة الجنوبية إلا أن الإتفاق لم يطبق بشكل فعلي على الأرض خلال الفترة الماضية نتيجة استمرار “فصائل المعارضة” بالقيام بخروقات كان آخرها الهجوم على إدرة المركبات في الغوطة الشرقية إضافةً إلى استهداف العاصمة دمشق بعشرات قذائف الهاون التي أودت بحياة العشرات من المدنيين.