أثر برس

اجتماعات “الآلية الاستراتيجية” بين أنقرة وواشنطن انتهت.. ماذا جاء في بيانها الختامي؟

by Athr Press Z

انتهت مساء أمس السبت اجتماعات “الآلية الاستراتيجية” بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية التي أُجريت في العاصمة الأمريكية واشنطن، ووفق البيان الختامي الذي صدر أمس اتفق الجانبان على مجموعة من البنود فيما يتعلق بالقضايا والملفات المشتركة بينهما بما فيها الملف السوري.

وأكد البيان الذي نقلته وكالة “الأناضول” التركية والذي صدر عقب اجتماعات الآلية الاستراتيجية بين تركيا والولايات المتحدة، على “استئناف المشاورات بشأن مكافحة الإرهاب بهدف زيادة التعاون لمجابهة تهديدات الأمن القومي للبلدين”.

وأعلنت كل من أنقرة وواشنطن “عزمهما على استغلال فرص تطوير تعاونهما في مجال الصناعات الدفاعية”، وفق ما نقلته “الأناضول”.

وحول الموقف من الحرب الأوكرانية، أكد وزيرا الخارجية التركي حقّان فيدان والأمريكي أنتوني بلينكن، التزام بلديهما بدعم سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها.

بالمقابل، أدان بلينكن، ممارسات التنظيم الذي يشكّل أحد مكونات “الوحدات الكردية” شرقي سوريا وهو  “PYD” إلى جانب إدانته لممارسات تنظيم “داعش” وفق ما نقلته “الأناضول”.

وفيما يتعلق بالملف السوري، أفادت الوكالة التركية بأن الجانبين التركي والأمريكي ناقشا الملف السوري بأبعاده كافة، مؤكدين التزامهما بالعملية السياسية التي تعتمد القرار الأممي رقم 2254.

كما شدد البيان على ضرورة “إعادة تأهيل المرتبطين بداعش، والنازحين في شمال شرقي سوريا وإعادتهم إلى دولهم الأصلية، بما يضمن اندماجهم في مجتمعاتهم، إلى جانب تقديمهم إلى العدالة بالشكل اللازم”.

بالإضافة إلى الملفات المذكورة، ناقشت الاجتماعات التي أُجريت في واشنطن تطورات الأوضاع في غزة والشرق الأوسط عموماً، وأكدا أهمية الاستقرار هناك، وضرورة إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة بينهما.

وفي السياق نفسه، أفادت وكالة “رويترز” بأن فيدان، أكد خلال لقاء مع صحفيين أتراك في واشنطن أنه ناقش مسألة الدعم الأمريكي لـ”الوحدات الكردية” بشكل مستفيض، مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، وأعضاء من الكونغرس خلال اجتماعات “الآلية الاستراتيجية”.

وأضاف فيدان، في تصريحات لصحافيين أتراك في واشنطن ليل الجمعة – السبت، أن “الدعم المقدم من الولايات المتحدة إلى تنظيم (الوحدات الكردية) الإرهابي في سوريا، بذريعة مكافحة داعش، لا يقتصر على تزويده بالأسلحة، بل يشمل التدريب وتطوير القدرات وإضفاء الطابع المؤسسي، ما يشكل تهديداً لتركيا”.

وأوضح أنه أكد مجدداً، خلال مباحثاته مع المسؤولين الأمريكيين استياء تركيا من علاقات الولايات المتحدة مع “الوحدات الكردية” في سوريا، وطبيعة الخطر الاستراتيجي الذي يشكله على علاقات أنقرة وواشنطن.

وبدأت اجتماعات “الآلية الاستراتيجية” بين تركيا وأمريكا يوم الخميس 7 آذار الجاري، بمشاركة مسؤولين رفيعي المستوى من وزارتي خارجية البلدين وأجروا مباحثات “مفتوحة” وفق ما وصفته وكالة “الأناضول”.

وفي اليوم التالي، شارك وزيرا خارجية تركيا حقان فيدان، ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، في اجتماعات الآلية الاستراتيجية بعقدهما مباحثات ثنائية.

وتزامن اللقاء بين المسؤولين الأتراك والأمريكيين في مقر الخارجية الأمريكية، مع جملة من التطورات، ففي منتصف شباط الفائت وافق الكونغرس الأمريكي، رسمياً، على بيع مقاتلات من طراز إف – 16 لتركيا، بعد أشهر طويلة من المفاوضات بين البلدين.

من جهة أخرى، أعلنت أنقرة أنه من الصعب في هذه المرحلة استكمال عملية التقارب السوري- التركي، إذ قال وزير الخارجية التركي حقان فيدان، في مؤتمر صحافي عقب لقاء أجراه مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، في ختام منتدى أنطاليا الدبلوماسي الثالث الذي أُجري في أنقرة في 4 آذار الجاري: “إن الظروف غير مناسبة للتطبيع مع دمشق”.

وقبيل انعقاد هذه الاجتماعات أشارت وكالة “رويترز” إلى أن المحادثات ستجري بمسمى “الآلية الاستراتيجية”، لمناقشة إمكانية تجاوز الخلافات العميقة بين الجانبين بشأن قضايا عدة مثل الملف السوري والعلاقات التركية- الروسية، موضحة أن هذه المحادثات قد تكون الأصعب بشأن التعامل مستقبلاً مع سوريا وعلاقات أنقرة الاقتصادية القوية مع روسيا، مرجحة أن يظل أي تقدم بشأن سوريا بعيد المنال بعد سنوات من الخلافات.

أثر برس 

اقرأ أيضاً