أثر برس

اجتماع سوري- روسي- تركي- إيراني في موسكو حزيران الجاري

by Athr Press Z

أكدت مصادر مطلعة في موسكو أن اجتماع اللجنة الرباعية سيُجرى في حزيران الجاري في موسكو، مشيرة إلى أن الاجتماع سيكون في مستوى نواب وزراء خارجية سوريا وروسيا وتركيا وإيران، وفقاً لما نقلته صحيفة “الوطن” السورية.

ونقلت الصحيفة عن مصادرها أن الاجتماع سيتم في هامش اجتماع مسار “أستانا” المقرر إجراؤه في 20و21 حزيران الجاري.

وأشارت المصادر إلى أن معاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان، سيمثل الجانب السوري في هذا الاجتماع، والذي يأتي وفق مخرجات الاجتماع الوزاري الرباعي الأخير بصيغته الوزارية.

وأكد مدير الملف السوري في الخارجية التركية كورهان قراقوش، أمس الإثنين أن هذا الاجتماع “سيكون حاسماً في التوصل إلى التسوية في سوريا”، وفقاً لما نقلته قناة “الميادين”.

وتؤكد التقديرات أن تركيا ستستمر بمسار التقرّب من سوريا بعد فوز رجب طيب أردوغان، بولاية رئاسية جديدة، وفي هذا السياق رجّح الصحافي السوري المختص بالشأن التركي سركيس قصارجيان أن “التقارب السوري- التركي سيستمر وسيستكمل، مستبعداً حدوث تغيرات كبيرة في المدى المنظور، وكذلك تؤكد التحليلات أن أردوغان أمام واقع سياسي جديد في منطقة الشرق الأوسط، وفي هذا السياق نقل موقع “ميدل إيست أي” البريطاني عن مصادر عدة أن “سياسيات أردوغان الخارجية المستقبلية ستستند إلى أربعة أسس هي: تنويع حلفاء البلاد، ومنع الأزمات الدبلوماسية الكبيرة، والإسراع بجهود المصالحة مع سوريا ومصر ودول الخليج، والتمسك بالاستقلال”، وكذلك لفتت صحيفة “العرب” في مقال لها إلى “يواجه أردوغان اليوم عالماً مختلفاً في المنطقة التي صارت دولها تمد يدها إلى تركيا من منطلق الشراكة، فلا مصر ولا السعودية ولا الإمارات وقفت عند حدود الخيال الأردوغاني المريض، ولا هي راغبة في الاستمرار في نبذ تركيا من جهة اعتبارها عدوّاً، لقد نهض فكر سياسي جديد في المنطقة، ويجب على أردوغان أن يغير من سياساته بحثاً عن مصالح تركيا التي صارت في عهدته لخمس سنوات مقبلات”.

ووسط هذه التحليلات والتقديرات العربية والأجنبية، أقدم أردوغان قبل يومين على تعيين وزيري دفاع وخارجية جديدين، بديلاً عن مولود جاويش أوغلو، وخلوصي أكار، المعروف بتقربه من الولايات المتحدة الأمريكية، وعن ارتباط هذه التغييرات الوزارية بمسار التقارب السوري- التركي، أكد المحلل السياسي التركي أيدين سيزير، أن رئيس الاستخبارات التركية حقّان فيدان، الذي تم تعيينه وزيراً للخارجية التركية، “هو الشخص المهيمن في العلاقات بين تركيا وروسيا، وكذلك بين تركيا وسوريا، وحضر فيدان كل لقاءات أردوغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وكذلك مع المسؤولين الروس”، مشيراً إلى أن “فيدان من الذين يقودون الحوار مع المخابرات السورية منذ مدة طويلة، وكان المشرف على إدارة الملف السوري في القيادة التركية”، وفقاً لما نقلته وكالة “نوفوستي” الروسية.

يشار إلى أن الدولة السورية تؤكد باستمرار أنه لن يتم إحراز أي تقدم في مسار التقارب السوري- التركي، قبل أن تُقدم أنقرة على خطوات جديّة بخصوص مطالبها المتعلقة بالانسحاب التركي من الأراضي السورية ووقف دعم “المجموعات الإرهابية” في سوريا.

أثر برس 

اقرأ أيضاً