أثر برس

“اجتماع عمّان الخماسي”: المبادرة الأردنية بشأن سوريا تحت الاختبار

by Athr Press A

جاء في بيان الخارجية الأردنية اليوم إعلان عقد اجتماع وزراء خارجية سوريا والأردن والسعودية ومصر والعراق غداً الاثنين في عمّان، استكمالاً للاجتماع التشاوري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأردن والعراق ومصر، الذي استضافته السعودية في جدة في 14 نيسان الجاري.

وأضاف البيان، إنّ “الاجتماع يأتي للبناء على الاتصالات التي قامت بها هذه الدول مع الحكومة السورية وفي سياق طروحاتها، والمبادرة الأردنية للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية”.

ويأتي “اجتماع عمّان الخماسي” بعد جولة قام بها وزير الخارجية السورية فيصل المقداد إلى الرياض والقاهرة، وعُقب زيارة ابن فرحان إلى دمشق ولقائه بالرئيس بشار الأسد.

اتّفاق أردني– سعودي

ومن الواضح أن حضور وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان في الاجتماع المقبل، دلالة على تبنّي الرياض للمبادرة الأردنية التي تهدف للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، إذ شهد اجتماع جدة التشاوري تلاقٍ للمبادرة التي طرحتها الأردن مع الطروحات التي قدمتها السعودية بشأن انخراط عربي– سوري مباشر يهدف إلى تفعيل دور عربي قيادي في جهود التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، يحفظ وحدة سوريا وتماسكها وسيادتها، ويعيد لها أمنها واستقرارها ودورها، ويهيئ ظروف العودة الطوعية للاجئين، ويخلصها من الإرهاب”، وفقاً للبيان الذي أصدرته الخارجية الأردنية فور انتهاء اجتماع جدة.

بيان الخارجية الأردنية أشار حينها إلى أن “الوزراء المجتمعين اتفقوا على الاستمرار في التشاور والتنسيق للاتفاق على آليات العمل، والخطوات القادمة لإطلاق الدور العربي القيادي في جهود حل الأزمة السورية”.

الأردن: “خطوة مقابل خطوة”

نقلت وكالة “رويترز” في وقتٍ سابق عن مسؤول أردني كبير مطلع قوله، إنّ “الأردن يدفع بخطة سلام عربية مشتركة يمكن أن تنهي العواقب المدمرة للأزمة السورية، أساسها مبادرة “خطوة مقابل خطوة”، موضحاً أن “الخطة ستناقش إطلاق دور عربي رائد، بعد سنوات من الجهود الدولية الفاشلة لحل الصراع”.

وذكر المسؤول الأردني أن “المملكة اقترحت تشكيل مجموعة عربية تخاطب سوريا مباشرة بشأن خطة مفصّلة لإنهاء الصراع”، مضيفاً إن “خطة الطريق تفصيلية وتتناول كل القضايا الرئيسة لحل الأزمة، لتتمكن سوريا من استعادة دورها في المنطقة والعودة إلى جامعة الدول العربية”.

المبادرة الأردنية تحت الاختبار

زار ملك الأردن عبد الله الثاني، الولايات المتحدة، في تموز 2021 وأكد في الزيارة أن بلاده هي ثاني أكثر دولة تضرراً بعد سوريا من العقوبات الأمريكية المفروضة على دمشق، وقدّم خطةً للتسوية في سوريا سمّيت بـ “اللاورقة” إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن، مشيراً إلى أن تقديم المساعدة إلى سوريا يصب في مصلحة دول المنطقة كافة ولا سيما الأردن، غير أن مبادرة الملك الأردني لم تخرج بنتائج مع الأمريكيين.

وفي 28 أيلول الفائت، تحدّث وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي مجدداً، عن مبادرة عربية بقيادة أردنية لحل الأزمة السورية، وذلك في لقاء صحفي أجراه مع صحيفة “ناشيونال” البريطانية على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ77، مؤكداً أن بلاده تحشد لدعم دولي وإقليمي لعملية سياسية يقودها العرب لإنهاء الحرب المستمرة منذ 11 عاماً في سوريا، موضحاً أن العملية ستشمل السعودية ودولاً عربية أخرى.

وعقب الإعلان الأردني، أعلن مسؤول أمريكي في الخارجية الأمريكية، أن “الإدارة الأمريكية لن تسعى لتحسين العلاقات مع الدولة السوريّة، ولا تدعم أي تقارب أو تطبيع إقليمي أو دولي معه”.

وجاء حديث المسؤول الأميركي الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه حينها، رداً على سؤال عن المعطيات التي تشير إلى أن واشنطن أعطت الضوء الأخضر للأردن لبدء تطبيع العلاقات مع سوريا على مبدأ “خطوة بخطوة”، بالإضافة إلى طلب التعليق على المعلومات عن إمكانية التقارب بين تركيا وسوريا، بحسب ما نقله موقع “العربي الجديد”.

وعن غياب الحل السياسي في سوريا، وإمكان تبدل رؤية الولايات المتحدة إليه، قال المسؤول الأمريكي، إنّ ”واشنطن تعتقد أن الاستقرار في سوريا والمنطقة لا يمكن تحقيقه إلا بعملية سياسية تمثل إرادة جميع السوريين”، مضيفاً: “نحن ملتزمون بالعمل مع الحلفاء والشركاء والأمم المتحدة لضمان بقاء حل سياسي دائم في متناول اليد على النحو المبيّن في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254”.

أثر برس

اقرأ أيضاً