في ظل توتر الأوضاع عند الحدود العراقية-السورية، وتأكيد أمريكا أنها تنوي تشكيل حرس حدود أكراد موالين لها، كشفت بغداد عن لقاء مقبل يضم مسؤولون روس وإيرانيين وسوريين وعراقيين، بهدف تطوير عمل المركز الأمني الرباعي المشترك.
ونشرت صحيفة “جورنال” العراقية بيان صادر عن رئيس أركان القوات العراقية عثمان الغانمي، أكد فيه أنه وخلال استقباله سفير روسيا لدى بلاده مكسيم ماكسيموف، والملحق العسكري الروسي في العراق، تم بحث مسألة تعزيز التعاون العسكري والأمني بين البلدين.
وجاء في البيان: “نتمتع بعلاقات كبيرة ومميزة في جميع المجالات وخاصة العسكرية، ونحن على تواصل مستمر من خلال المركز الأمني الرباعي المشترك.. والأيام القادمة ستشهد لقاءات يجري خلالها التنسيق حول عقد اجتماع يضم قادة الدول الأربع وذلك لبلورة تطوير عمل المركز”.
وأشارت “جورنال” إلى أن هذا الاجتماع الذي لم يحدد موعده، هو الأول من نوعه منذ بدء الحرب السورية، وذلك بعدما اتفقت روسيا والعراق وسوريا وإيران في 2015 على تأسيس المركز الرباعي في بغداد، بهدف التنسيق وتبادل المعلومات في إطار الحرب على “الإرهاب”.
وأفادت صحيفة “الوطن” السورية بأن المركز يضم ممثلو هيئات أركان جيوش الدول الأربع، ويهدف إلى جمع ومعالجة وتحليل المعلومات عن الوضع في منطقة الشرق الأوسط وتوزيعها على هيئات أركان القوات المسلحة للدول المشاركة في المركز وذلك لتنسيق العمليات العسكرية لمحاربة “داعش”.
ويتناوب على إدارة المركز ضباط من سوريا والعراق وإيران على ألا تتجاوز فترة إدارة كل طرف ثلاثة أشهر.
وشهد المركز اجتماعات على مستوى عالٍ لضباط من الدول الأربع في منتصف آذار ونيسان الماضيين، في حين جاء اجتماعهم في النصف الأول من حزيران بعد يوم واحد من سلسلة الضربات الخامسة التي وجهها سلاح الجو العراقي لمقرات “داعش” داخل الأراضي السورية.
ويتزامن هذا الاجتماع مع محاولة الولايات المتحدة الأمريكية السيطرة على الحدود السورية-العراقية، إذ أعلنت مصادر عسكرية عراقية سابقاً أن الولايات المتحدة تنوي إنشاء مقر جديد لها على الحدود بهدف السيطرة على المنطقة الصحراوية بين العراق وسوريا.