أثر برس

احتجاجات السويداء تدخل أسبوعها الرابع

by Athr Press Z

تستمر الاحتجاجات في محافظة السويداء بعد مرور ثلاثة أسابيع على انطلاقتها، وسط استمرار الحديث عن خروج هذه الاحتجاجات عن مسارها نتيجة رفع شعارات لا ترتبط بالوضع المعيشي والاقتصادي.

وفي هذا الصدد وجه المرجع الروحي الأول لطائفة الموحّدين الدروز الشيخ أبو يوسف أمين الصايغ، رسالة إلى أهالي السويداء وإلى مشايخ الطائفة الدرزية، حذّر فيها مخاطر انحراف الاحتجاجات عن مسارها، وقال: “إلى أينَ تسيرُ بنا الأحداثُ، وإلى أينَ تسيرُ بها أفعالُنا، وإلى أينَ تسيرُ بنا وبها التطورات المتسارعة في الإقليمِ” وفقاً لما نقلته قناة “الميادين”.

وأضاف “على أبناء جبل العرب، تجنُّب إقحامِه في لعبةِ الأممِ وموازينِ قِواها المتصارعةِ، والحفاظ على وحدةِ أبناءِ جبلِ العربِ مهما كانتِ التضحياتُ”، مشدداً على أن “الجميع يدعم الصرخة من أجل العيش الكريم”.

وتوجّه إلى مشايخ الطائفة الدرزية قائلاً: “إنَّ العمامةَ رمزٌ للدّينِ والتّقوى، ولعبَتْ دوراً مهماً في تحريمِ التّعدي منّا أولاً ثمَّ تحريم الاعتداء علينا، وحذار أنْ تلعبَ دوراً لا يليقُ ومقاصدَها وأناشدُكُم إعادةَ النّظرِ بدورِ العمامة وقيمِها ومراميها، والتّفكُّر في عواقبِ الأمورِ والتّبصّر بما حصلَ في الدّولِ التي عَبَثَتْ فيها الفوضى بغيابِ الدّولةِ”.

وحول مستجدات الاحتجاجات، أكد الصحفي رفعت الديك، وهو من أهالي السويداء، أن الزخم في هذه الاحتجاجات يكون عادة يوم الجمعة فقط، على عكس باقي أيام الأسبوع التي تكون المشاركة فيها محدودة.

وأشار الديك إلى أنه بعدما كانت الاحتجاجات يومية باتت مقتصرة على عدد محدد من أيام الأسبوع.

وأكد الديك، أن شيخ العقل حكمت الهجري، يرفض الشعارات التي تمس برموز الدولة السورية، كما يرفض رفع أي علم غير علم الدولة السورية، وحتى إن كان علم الطائفة الدرزية في المحافظة.

وبدأت قبل ثلاثة أسابيع الاحتجاجات في محافظة السويداء، على خلفية رفع سعر المحروقات من قبل الحكومة السورية بنسبة تتجاوز الـ150%، فيما أكدت التقديرات وجود العديد من الأخطاء التي حرفت الاحتجاجات عن مسارها.

وفي هذا السياق، لفت المحلل السياسي أحمد الدرزي، في مقال نشره موقع “الميادين نت” أن رفع علم الطائفة الدرزية، وعلم الانتداب الذي وضعه الاحتلال الفرنسي في أثناء احتلاله سوريا، هي أخطاء ارتكبها المحتجون وأحرجت وجهاء المحافظة، وقال: “أربكت هذه الأخطاء القيادات السياسية والروحية في محافظة السويداء، خصوصاً أن الرهانات المعوَّل عليها هي تمدد الحراك إلى بقية الداخل السوري، بوصف أن الأرضية الداخلية مهيأة لانتقاله وفق التصور السائد، ولكن ما حدث كان معاكساً، فردود الفعل في وسائل التواصل الاجتماعي كانت حادَّة وأخذت صفة التخوين من منطلق استقطابات هويَّاتية فرعية بأغلبها”.

أثر برس 

اقرأ أيضاً