استدعت وزارة الخارجية التركية سفير واشنطن لدى أنقرة جيف فليك، وطلبت توضيحاً حول زيارة رئيس الأركان الأمريكية مارك ميلي إلى شمال شرق سوريا، وفقاً لما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.
ونقلت الوكالة عن مصادر دبلوماسية تركية، اليوم الإثنين، أنه “جرى استدعاء فليك إلى الوزارة، وتم طلب توضيح منه حول زيارة ميلي لشمال شرقي سوريا التي أجراها في 4 آذار الجاري”.
وفي وقتٍ لم تحدّد وسائل الإعلام الأمريكية فيه القاعدة التي زارها المسؤول الأميركي الرفيع، كما لم تتحدّث عن أيّ لقاءات أجراها مع جهات محلّية تتولّى الولايات المتحدة تقديم الدعم لها، فإنّ صحيفة “الأخبار” اللبنانية كشفت عن مصادرها، أن “زيارة رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة مارك ميلي كانت لقاعدة التنف جنوبي سوريا، وليست إلى القواعد الأمريكية شمال شرقها، مشيرة إلى أن المسؤول الأمريكي لم يلتقِ فيها أيّاً من المسؤولين المحلّيين”.
وأكدت وزارة الخارجية السورية في بيان لها عقب زيارة المسؤول الأمريكي، أن “سوريا تدين بشدة الزيارة غير الشرعية لرئيس هيئة الأركان الأمريكي إلى قاعدة عسكرية أمريكية غير شرعية في شمال شرق سوريا مشددةً على أنها انتهاك صارخ لسيادة وحرمة أراضيها ووحدتها”، وفقاً لما نقلته وكالة “سانا”.
وطالبت سوريا في البيان، الإدارة الأمريكية بـ “التوقف فوراً عن انتهاكاتها الممنهجة والمستمرة للقانون الدولي ووقف دعمها لميليشيات مسلحة انفصالية”، موضحةً، أن “هذه الممارسات الأمريكية لن تحرفها عن نهجها في مكافحة الإرهاب والحفاظ على سيادتها وأمنها واستقرارها”.
وتوجهت سوريا إلى “الدول التي تنشد الأمن والاستقرار في منطقتنا والعالم لإدانة هذه الانتهاكات الأمريكية ووقفها”، وفقاً للبيان.
يشار إلى أن زيارة الجنرال الأمريكي وتأكيده على ضرورة الوجود العسكري الأمريكي في سوريا، يترافق مع رفض في الداخل الأمريكي لهذا الوجود، وانتقادات لاستراتيجية واشنطن، ولاسيما في ظل استمرار تعرّض القواعد الأمريكية المنتشرة في سوريا إلى هجمات عدة بطائرات مسيّرة.
أثر برس