حذرت دراسة من أن احتفالات بعيد الميلاد ورأس السنة يمكن أن تلحق ضرراً بالغاً بالصحة لأننا نكون أقل نشاطاً في هذه المناسبات.
ونقلت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن علماء من جامعة “ليفربول” كشفوا أن أسبوعين فقط من عدم النشاط تكفي لإضعاف العضلات والعظام، بالإضافة إلى جعل القلب والرئتين أقل كفاءة.
وأجرى العلماء دراستهم على ما يقارب 50 متطوع تتراوح أعمارهم بين 21 و28 عاماً أو أكثر من 60 عاماً، لم يكونوا ممن يقومون بأنشطة رياضية، لكنهم قاموا جميعاً بما لا يقل عن 10 آلاف خطوة قبل يوم من التجربة التي استمرت أسبوعين، ثم خفضوا تلك الخطوات إلى 1500 خطوة يومياً طوال فترة الدراسة.
وكشف الباحثون أن صحة المشاركين ولياقتهم البدنية انخفضت خلال فترة الدراسة، وكان الخطر أشد سوءاً لدى كبار السن، وربما يعانون من تدهور صحي كبير، حتى عقب العودة إلى القيام بـ 10 آلاف خطوة في اليوم بعد الأسبوعين، مضيفين أن الفترة الكسولة هذه تسببت في تراكم الدهون حول الخصر ما قد يجعل الشخص أكثر عرضة للمعاناة من السمنة على المدى الطويل ويزيد من خطر الإصابة بمرض السكري، على سبيل المثال.
ولفت فريق البحث إلى أن دراستهم تعد فريدة من نوعها من حيث أنها نظرت إلى النتائج الصحية في غضون أسبوعين فقط من خفض النشاط في مختلف الأعمار، مؤكدين أن نتائج الدراسة ذات صلة بشكل خاص بفترة عيد الميلاد ورأس السنة حيث يكون الناس في كثير من الأحيان أقل نشاطاً من المعتاد، ويقضون المزيد من الوقت في مشاهدة التلفزيون وتصفح الشبكات الاجتماعية وتناول الطعام.
في حين أشارت دراسة سابقة إلى أن إذا كنت تشعر بالحزن أو تمر بأوقات عصيبة، فقد تمثل احتفالات عيد الميلاد فرصة لتحويل حزنك إلى سعادة والتخلص من هذه المشاعر السلبية والضغوط الحياتية.