خاص || أثر برس قبل أقل من شهر على بدء الامتحانات الجامعية، قال رئيس فرع طرطوس للاتحاد الوطني لطلبة سوريا همام كناج لـ”أثر”: بعد ورود شكاوى عدة من الطلاب حول قيام مكتبات محددة باحتكار المواد العلمية، أو حصر مواد علمية إضافية محددة بطلاب دون آخرين، طالبنا الطلاب في الكليات والمعاهد كافة، إعلامنا في حال وجود أي مادة علمية محتكرة من قبل مكتبة محددة، أو وجود مادة علمية إضافية محددة من قبل المدرس ومحصورة بالطلاب الحاضرين دون السماح بنشرها لباقي الطلاب.
وأضاف كناج: تقوم بعض المكتبات باحتكار بعض المواد العلمية، ومن المعلوم للجميع أن احتكار أي مادة لدى مكتبة معينة يدل على وجود علاقة بين صاحب المكتبة إما مع الأستاذ الجامعي أو مع الطالب الذي يقوم بأخذ المحاضرة الورقية إلى المكتبة بغرض الاستفادة المادية، وفي كلا الحالتين لا يجب احتكار أي مكتبة لأي مادة، وإنما يجب تعميم جميع المواد على المكتبات كافة منعاً لأي حالة احتكار ورفع سعر المادة على الطلاب.
وبالنسبة لقيام الأستاذ بحصر مادة علمية بالطلاب الحاضرين دون البقية، أكد كناج أن هذه الطريقة جيدة لتحفيز الطلاب على حضور المحاضرات، في الظروف جيدة، لكن في الظروف الحالية فإنه من غير المجدي تطبيق هذه الطريقة، وأضاف: تواصلت مع رئيس الجامعة بهذا الخصوص، وأعطى تعليماته بأن أي مادة علمية غير معمّمة لا يجوز أن يأتي أسئلة منها في الامتحانات، وفي حال أراد الأستاذ إدراجها في الامتحانات فإنه يتوجب عليه تعميمها أولاً لتصبح في متناول جميع الطلاب.
وشدّد كناج على أن أي طالب يساهم في احتكار المادة العلمية سيتم إحالته إلى لجنة الانضباط ومحاسبته وفق الأنظمة الجامعية، مدللاً بقيام الأستاذ المحاضر بإعطاء طالب محاضرة ورقية لوضعها في مركز تصوير داخل الجامعة أو خارجها لتعميمها على الطلاب، فيقوم الطالب بأخذها إلى مكتبة معينة دون سواها، بهدف الاحتكار والتحكم بسعر المحاضرة من قبل صاحب المكتبة، مؤكداً أن هذا تصرف خاطئ من الطالب يحاسب عليه، مستدركاً: هناك طلاب مندوبين للمكتبات، وهي حالة قديمة عادية لا تسبب أي مشكلة، حيث يقوم الطالب بكتابة المحاضرة نقلاً عن المحاضر، ليقوم بعد انتهاء المحاضرة بأخذ النص الذي كتبه إلى مكتبة يعمل معها لطباعتها وبيعها للطلاب، وهو أمر عادي باعتبار أن المادة لجميع الطلاب وهو قام بكتابتها بمجهود شخصي.
وبيّن كناج أن مجلس الجامعة اتخذ قراراً أنه مع بداية الفصل الثاني سيتم نشر جميع المواد العلمية تباعاً إلكترونياً على الموقع الإلكتروني للجامعة، بحيث يكون للطلاب والمكتبات الحرية بكيفية تداول هذه المواد.
وأكد كناج أنه يتم الاستفادة من الشكاوى التي يتقدم بها الطلاب حيث يتم تدقيقها مع مجلس الجامعة ومعالجتها وإصدار تعميم بخصوصها بما يخدم مصلحة الطلاب ومنع أي حالة للاستغلال والاحتكار، مشيراً إلى أنه في كلية الآداب كانت توجد مادتان غير منشورتين أمس، تمت متابعة الشكوى ونشرهما، وأضاف: في كلية أخرى كان هناك جزء محتكر من مادة علمية، تم التواصل مع الأستاذ المحاضر لتعميم المادة أو عدم إدخالها بالامتحانات.
صفاء علي – طرطوس