يحاول معظم الأشخاص عدم إطلاق العطسة وكتمها إن كانوا في أماكن العمل أو في مواقع مزدحمة، تجنباً للإحراج أحياناً ومحاولة لمنع نشر عدوى البرد أحياناً أخرى، إلا أن ذلك سيسبب خطر على صحته.
حيث حذر العلماء من كتم العطسة لما سيسببه هذا التصرف بحدوث مضاعفات تشمل تمزق الحلق أو الإضرار بالأذن، أو حتى حدوث تمدد في الأوعية الدموية في الدماغ، بحسب ما ورد في وكالة الأنباء الألمانية.
وبيّن طبيب الأنف والأذن والحنجرة الألماني ميشائيل دييج أن الهواء يخرج بسرعة كبيرة من القناة الأنفية أثناء العطس، وإذا تم سد الأنف لكتم العطس، فإن الهواء يبحث عن طريق آخر للخروج، على سبيل المثال عن طريق الأذن، وفي هذه الحالة قد يتسبب الضغط في تمزق طبلة الأذن.
وأضاف الطبيب أن كتم العطس قد يؤدي إلى انتشار الجراثيم في الجيوب الأنفية أو الأذن الوسطى، مسبباً الإصابة بالتهابات مؤلمة، وربما ينتج عنه أيضاً نزف الأنف أو نزف بياض العين، كما نصح بعدم كتم العطس، مع مراعاة استخدام منديل ورقي أو حتى المرفق، منعاً لانتشار الجراثيم في الهواء.
ومؤخراً، راجع رجل يبلغ من العمر 34 عاماً الطوارئ، وهو يعاني من تغيير في صوته وتورم في الرقبة وألم عند البلع، وذلك بعد أن كتم عطسة.
وبعد الفحص، اكتشف الأطباء فقاعات هواء في الأنسجة في الجزء الخلفي من الحلق وفي الرقبة، ما يشير إلى أن كتم العطسة، أدى إلى زيادة الضغط، ما قاد إلى تمزق المنطقة الخلفية من الحلق، وتجمع الهواء في أنسجته الرخوة.