كشفت دراسة فرنسية جديدة، أن حبوب منع الحمل تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
وذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن الخبراء أجروا دراستهم على 80 ألف امرأة، وذلك على مدار 22 عام، حيث كشفت النتائج أن النساء اللائي يتناولن موانع الحمل الفموية هن أكثر عرضة للإصابة بالمرض بنسبة الثلث من النساء اللائي لم يستخدمن هذه الوسائل من قبل.
وأرجع الخبراء السبب على زيادة الهرمونات، الأمر الذي قد يؤثر على كيفية استقلاب الجسم للسكر، بينما رفض منتقدو الدراسة فكرة أن حبوب منع الحمل غير آمنة، مؤكدين أن الجهود المبذولة لخفض داء السكري يجب أن تركز على مساعدة الناس في إنقاص الوزن باعتباره أحد الأسباب الرئيسية المسببة لهذا المرض المزمن.
ونظر الباحثون في وزن جسم المرأة والعمر والنشاط البدني والممتلكات ومستوى التعليم والتدخين وتاريخ الأسرة مع مرض السكري وضغط الدم، في حين، لم يثبت أن حبوب منع الحمل تتسبب بشكل مباشر في الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وبالتالي فإن نتائج هذه الدراسة لا ينبغي أن تبث الخوف بين النساء بسبب ما توصلت إليه.
كما نوه الباحثون إلى أن النساء لا يحتجن إلى التوقف عن تناول حبوب منع الحمل، وإذا كانت المرأة معرضة لخطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري لأنها تعاني من زيادة الوزن، على سبيل المثال، فينبغي أن تعمل على فقدان الوزن أولاً.
كما كشفت الدراسة أن دورات الحيض الأطول، تزيد من خطر الإصابة بالنوع الثاني من السكري بنحو الربع، في المقابل، فإن النساء اللائي بدأن سن البلوغ في وقت متأخر واللائي بلغن سن انقطاع الطمث في وقت متقدم من العمر، كان لديهن خطر أقل للإصابة بالمرض المزمن، مضيفين أن الرضاعة الطبيعية تقلل من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني بنسبة 10% مقارنةً بأولئك الذين لم يرضعن أطفالهن أبداً.
يشار إلى أن خبراء من مؤسسة “تنظيم الأسرة 2020” أكدوا أن استخدام وسائل منع الحمل يزداد في أنحاء العالم ويمنع الملايين من حالات الإجهاض غير الآمنة والوفيات أثناء الولادة سنوياً، خاصة في البلدان الأكثر فقراً.