أثر برس

اختبارات للنوايا.. تركيا تراهن في تقاربها مع سوريا وفق سياسة “خطوة – خطوة”

by Athr Press A

نقلت صحيفة “الوطن” السوريّة عن مصادر مقرّبة من الحكومة التركية في أنقرة قولها، إنّ مسار المفاوضات الأمنية السورية – التركية، وإن كان شائكاً ومحفوفاً بالعراقيل، فإنه قد ينجح بسياسة “خطوة – خطوة” في تجاوز بعض الصعاب التي تعترض تقريب وجهات النظر في القضايا المطروحة على بساط البحث المخابراتي.

وأضافت المصادر: “أن المفاوضات الأمنية الجارية بين جهازي الاستخبارات السورية والتركية تكتسب أهميتها نظراً لنية البلدين تأسيس روابط جديدة بينهما، بغية إعادة علاقاتهما المتوترة منذ ما يزيد على عشر سنوات”.

ورجّحت المصادر أن يكون الطرفان قد اتفقا على جملة من مبادرات حسن النية لتذويب جليد الخلافات بينهما، بهدف التشجيع على المضي في الحوار القائم، مشيرةً إلى أن “الجانب السوري التزم بتنفيذ بعض المبادرات في انتظار أن يفي نظيره التركي بما جرى الاتفاق عليه في اختبارات النيات اللازمة والمطلوبة لرسم خريطة طريق تؤطر العلاقات المستقبلية بين البلدين”.

وأوضحت مصادر الصحيفة أن “خريطة الطريق المأمولة بنتيجة المباحثات الأمنية والعسكرية، بحاجة إلى جهود كبيرة يبذلها الطرفان وتتطلب تكثيف الاجتماعات بينهما”، لافتةً إلى أن “حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا سينشغل مع مطلع العام القادم بالتحضير للانتخابات الرئاسية الحاسمة، تحت وطأة التضخم وضغط اللاجئين السوريين وهاجس الأمن الذي يخلفه “وجود قوات سوريا الديمقراطية – قسد” بالقرب من حدود تركيا الجنوبية، على حين لدى الحكومة السورية متسع من الوقت لا تمتلكه نظيرتها التركية في حل عقد التفاوض، وبما يحقق المصلحة السورية”.

مصادر الصحيفة أشارت إلى أنه “ليس من المطلوب حالياً وجود التوافق الكامل في المفاوضات الأمنية، وإنما الاتفاق على الخطوات القابلة للتطبيق وإرجاء التباحث في الملفات الخلافية إلى وقت لاحق على أمل تذليلها، بتدخل الوسيط الروسي”.

وعدّت المصادر بأن “سماح السلطات السورية لأهالي معرة النعمان وربما سراقب لاحقاً، من النازحين في مناطق سيطرة الفصائل المسلّحة، ومن خارج البلاد بالعودة إلى مناطقهم التي نزحوا منها بعد افتتاح الدولة السوريّة في السابع من أيلول الماضي، مركز مصالحة في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي للتسوية، بمنزلة بادرة حسن نية من القيادة السورية مقابل التوجّه التركي لإعادة افتتاح ثلاثة معابر في إدلب وحلب لاحقاً، تصل مناطق الحكومة السورية مع المناطق التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة”.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأسبوع الماضي، في لقاء أجراه مع قناة “Türk CNN“: “إنّ المفاوضات مع سوريا مقتصرة على جهاز الاستخبارات التركية”، مشيراً إلى أنه “بناءً على نتائج جهاز الاستخبارات سيتم تحديد خريطة الطريق”، بحسب ما نقلت وكالة “الأناضول” التركيّة.

أثر برس

اقرأ أيضاً