شهدت أسعار الحج في مصر ارتفاعاً كبيراً هذا العام بنسبة 150%، بسبب ارتفاع في تحرير سعر صرف الجنيه الذي زاد من أسعار تذاكر الطيران والإقامة والخدمات وارتفاع التكاليف التي يتحملها الحجيج وحدهم، وهو ما أثار غضب المصريين.
وأكد خبراء السياحة الدينية أن ارتفاع أسعار التذاكر بهذا الشكل سيدفع الكثير من المواطنين لإلغاء حجوزاتهم.
وقال سيف عماري عضو لجنة السياحة الدينية: “إن كثيراً من الحجاج المصريين ألغوا الحجز بعد ارتفاع تذاكر الطيران بنسبة 150%”، مؤكدا” أن كافة الشركات وحتى الحجاج توقعوا زيادة بنسبة 20% إلى 30% بحد أقصى، قبل أن يفاجأ الجميع بهذا الارتفاع الجنوني، وهو ما وضع الشركات في مأزق إلغاء الحجوزات وتكبّد الخسائر.
وبحسب بعض التقديرات يصل متوسط إجمالي إنفاق المصريين على الحج هذا العام نحو 10 مليارات جنيه، ولشركات السياحة النصيب الأكبر.
وبين عماري أن أصحاب الحجوزات الذين ألغوا حجوزاتهم وقعوا في أزمة قانونية مع الشركات، بسبب عدم حصولهم على مقابل الحجز الذي دفعوه في السابق، ذلك أن شركات السياحة دفعتها للفنادق في السعودية لإتمام عمليات الحجز، وهو ما زاد الموقف تعقيداً.
لكنه ورغم زيادة أعداد الحجيج المصريين هذا العام والتي وصلت أعدادهم إلى 78 ألف حاج وزيادة فاتورة تكاليف حجهم، إلا أن سبل أداء مناسك شعيرة الحج قد أغلقت أمام الكثيرين من أصحاب محدودي وحتى متوسطي الدخل، وذلك بعد أن وقفت تكاليف الحج عائقاً أمامهم، وباتت تفوق مستوى دخولهم، فحالت بينهم وبين بيت الله الحرام .