أشار مدير الأسعار في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك علي ونوس، إلى أنه من الطبيعي انخفاض أسعار الحليب ومشتقاته مع انخفاض أسعار الأعلاف، مضيفاً لكن ارتفاع تكاليف النقل أثّر سلباً في تكاليف الإنتاج ما حال دون انخفاض الأسعار.
وأفاد ونوس بأن التكاليف الأساسية في الإنتاج الحيواني تتركز في الأعلاف والنقل، متوقعاً انخفاض الأسعار مع وجود انفراج فعلي في توافر المحروقات، حسب كلامه لصحيفة “الوطن” المحلية.
من جهته، تحدث رئيس الجمعية الحرفية لصناعة الألبان والأجبان ومشتقاتها عبد الرحمن الصعيدي أن موسم المراعي لهذا العام ضعيف، وبالتالي لن يكون لها مساهمة في تخفيض أسعار الحليب ومشتقاته.
كما كشف الصعيدي عن انخفاض كيلو العلف من 1,600 ليرة إلى 1,250 ليرة سورية، وعلّل عدم انخفاض الأسعار بقلة العرض مقارنة بالطلب إضافة إلى التصدير.
وأضاف الصعيدي أنه يتم تصدير الجبنة المطبوخة من دمشق إلى العراق فقط، بينما تُصدّر الكميات الكبيرة من حماة مباشرة باتجاه أسواق الخليج، مبيّناً أن كيلو الحليب من المُنتِج يباع حالياً بـ 1,100 ليرة، ورغم ذلك هناك خسارة للمنتج.
وشدد الصعيدي على أن مادة الحليب غير قابلة للتخزين والاحتكار، وأنه على المنتج التصرف بها خلال وقت قصير، مشيراً إلى الخسائر الكبيرة التي تعرض لها قطاع الثروة الحيوانية خلال سنوات الحرب الظالمة على البلاد.
وسبق أن نفى رئيس اللجنة المركزية للتصدير في اتحاد غرف التجارة السورية فايز قسومة، تأثير تصدير مشتقات الحليب على أسعارها في السوق، مبيناً أن ما يُصدّر حالياً قليل جداً لا يتجاوز 3% من حجم الإنتاج الكلي، ويقتصر على لبنان والعراق.