خاص|| أثر برس شهدت أسعار الملابس الشتوية ارتفاعاً ملحوظاً، ليصل سعر المعطف الشتوي ذو النوعية الجيدة نوعاً ما إلى نصف مليون ل.س.
حيث رصدت مراسلة “أثر” أسعار الملابس الشتوية في أسواق دمشق وريفها، فتبين أن المعطف الشتوي (الصوف) يبدأ سعره من 250 ألف، والكتّان 260 ألف، ويزداد بحسب النوع فمثلاً الجاكيت الجلد سعره 540 ألف، بينما وصل سعر الكنزة الشتوية (فليس فرو) 230 ألف ل.س، علماً أن الأسعار تختلف من محال إلى آخر وبحسب المنطقة.
تشرح الموظفة “ميساء” لـ”أثر” بأن أسعار الألبسة الشتوية لهذا العام تزيد أكثر من الضعف عن العام الماضي، وبحسب راتبها الشهري لن تتمكن من شراء معطف الشتاء إلا في موسم التخفيضات أي بعد انتهاء الشتاء، لأن سعره يتخطى مصروفها لأكثر من ثلاثة أشهر.
وشاطرتها الرأي “أم أمجد ” حيث أوضحت لـ”أثر” أنها اشترت معطف الشتاء في نهاية الموسم الماضي بمبلغ 80 ألف ل.س، وسترتديه الآن وأنها تتبع هذه الطريقة منذ خمس سنوات حتى مع أبنائها لأنها لا تستطيع شراء الألبسة الشتوية في موسمها نظراً لارتفاع سعرها بشكل وصفته “بالجنوني”.
بينما أكد الشاب “خليل” لـ”أثر” أنه يحتاج كل عام إلى معطف الشتاء نظراً لطبيعة عمله، وكل عام يزيد سعره الضعف حتى وصل إلى نصف مليون ل.س وهذا السعر يتخطى راتبه الشهري وكل ما يدخره لفصل الشتاء، لذلك سيكتفي بملابسه القديمة أو يبحث في محال الألبسة الأوروبية عسى أن يجد معطف بسعرٍ مقبول.
أصحاب المحال التجارية:
بدورهم، أوضح بعض أصحاب محال الألبسة الشتوية لـ”أثر” أن ارتفاع أسعار الملابس يرجع لعدة أسباب أهمها ارتفاع سعر الدولار وتبدل الأوضاع الاقتصادية بين العام الماضي وهذا العام، بالإضافة إلى أن العديد من المصاريف ازدادت عليهم مثل (أجرة المحل، رواتب الموظفين) مضيفين أن “الكثير من المحال ازداد أجارها أربعة أضعاف عن العام الماضي أما بالنسبة لموضوع البضائع المخزنة فلا يستطيعون بيعها بسعر منخفض لأن خسارتهم ستكون حتمية”.
رأي الصناعيين:
في نفس السياق أكد الصناعي عاطف طيفور لـ”أثر” أن أسعار الملابس الشتوية ازدادت مئة بالمئة عن أسعار العام الماضي والسبب يعود لارتفاع تكاليف الألبسة حيث أن المواد الأولية القماش والخيوط هي مستوردة، أما بالنسبة لمشكلة المحروقات فبرأيه ليس لدى المعامل هذه التكاليف نظراً لوجودها بمنطقة صناعية وتعتمد على الكهرباء النظامية، ولكن يؤخذ بعين الاعتبار تكاليف الإنتاج واليد العاملة وأجور النقل.
ونوّه طيفور إلى أن الحلقات التجارية تلعب دور كبير في اختلاف الأسعار وارتفاعها بشكل غير طبيعي، أي أن كل بائع يفرض السعر الذي يناسبه ويكون أكثر بضعفين على الرغم أن أسواق الجملة تبيعها بسعر مقبول.
حماية المستهلك:
وأفاد مدير الأسعار في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك اسماعيل المصري لـ”أثر” بأن تقدير الأسعار يتم حسب بيانات التكلفة وبالتالي ارتفاع تكاليف الإنتاج أدى لازدياد أسعار الألبسة الشتوية، أما بالنسبة لتسعيرة المحال فإن الوزارة تقوم بجولات مستمرة في الأسواق لضبط الأسعار، مضيفاَ أن “موسم التخفيضات يقوم على أسعار منتظمة وعلى جميع المحال الالتزام به”.
يذكر أن العام الماضي كانت أسعار الملابس الشتوية أقل بضعفين وخاصة في فترة التنزيلات ومع ذلك لم يكن الإقبال على شرائها كبير، ما جعل البضائع تبقى لدى أصحابها لهذا العام.
حيث كانت أسعار العام الماضي كالتالي: المعطف (الجلد 250 ألف والصوف 90 ألف والكتان 160 ألف ليرة) أما الكنزة الشتوية فتراوح سعرها بين 40 – 80 ألف ل.س.
ولاء سبع – دمشق وريفها