أثر برس

ارتفاع الأسعار تجاوز الـ 200%.. نجارون لـ”أثر”: عدنا لورشاتنا لكن الأسعار أخرجتنا من السوق

by Athr Press G

خاص || أثر برس تسيطر حالة من الركود على سوق الأثاث والمفروشات بعد الارتفاعات الكبيرة التى حدثت لأسعار جميع المواد الخام المستخدمة فى هذه الصناعة، تلك الزيادات التى وصلت فى بعض الأحيان إلى نسبة تتعدى الـ 100 % لبعض المواد الخام فلم تكن داخل مهنة واحدة بل طالت جميع المهن سواء النجارة أو الدهانات.

والأغرب من ذلك أن تلك الزيادات وقعت رغم استقرار سعر الدولار منذ فترة طويلة وهى الحجة الدائمة لمستوردى تلك المواد الخام.

وقال “أبو محمد” وهو نجار منذ 40 عام، له محل في مدينة عربين بريف العاصمة: “نعاني هذه الأيام من الارتفاع المستمر والمتوالى لجميع المواد الخام المستخدمة فى مهنه النجارة بلا استثناء وذلك رغم حالة الركود التي نعانى منها خلال الأشهر الماضية وفي الوقت الذي كنا نستعد به للموسم الصيفي، لكن وضع الكهرباء وارتفاع الأسعار ضربوا الموسم”.

ويضيف: كنا نطمح لتعويض خسائرنا المستمرة منذ بدء الحرب على سوريا ثم الوضع الأمني في عربين حتى تحريرها، وتبع ذلك ظهور فيروس كورونا المستجد وما تبعه من آثار سلبية على تلك المهنة نتلقى فجأة ضربة موجعة قصمت ظهرنا بالارتفاع المفاجئ والمستمر لتلك اللحظة لجميع المواد الخام المستخدمة فى المهنة.

أما عن الأسعار يقول “أبو محمد”: سعر غرفة نوم مؤلفة من سرير وخزانة وبيرو، بجودة خفيفة، بات سعرها يتراوح سعرها بين المليون والمليون ونصف ليرة سورية بينما قبل عدة سنوات فقط كانت تباع بنصف السعر وقبل الحرب كانت تباع بأقل من ربع هذا السعر، ويزداد السعر كلما أضيف قطعة أثاث للغرفة مثل الكراسي، وإن كانت مصنعة من الخشب زان تبدأ بـ5 مليون.

وفي تتمة حديثه عن الأسعار يقول: الأبواب الداخلية بدون قشر بـ250 ألف، والملبس 350 ألف، باب السنديان 3 ملايين، وطقم الكنبايات يبدأ بـ3 – 4 ملايين ليرة سورية لأن سعر الإسفنج أيضاً يرتفع باستمرار، طاولة خشب ملبس زان 800 ألف، وقلما يتواجد زبون قادر على تحمل هذه التكاليف؟

وهنا يشرح أن سعر متر الخشب الزان 2 مليون، بينما سعر لوخ الخشب الـ mdf الملبس بـ80 ألف وغير الملبس بـ100 ألف، وسبب رفع سعرها هو توقف الاستيراد، بحسب النجار أبو محمد.

أما عن باقي متلزمات النجارة أيضاً لها نصيب من ارتفاع الأسعار فمثلاً علبة المسامير فيها 2 كيلو سعرها اليوم 13 ألف، بينما سعر كيلو الغراء بـ10 آلاف ليرة سورية.

ويختم “أبو محمد” حديثه بالإشارة إلى أنه نتيجة تلك الزيادات أصبح هناك حالة من الركود غير الطبيعية بل وصل الأمر أن هناك الكثير من الورش الصغيرة قد أغلقت أبوابها نتيجة الارتفاع المستمر في أسعار تلك المواد الخام فلم يعد الصانع الصغير قادرا على تحمل تلك الأسعار بل أصبح كثير منهم مكبلين بالديون المتراكمة عليهم لأصحاب محلات المواد الخام.

غنوة المنجد – دمشق

اقرأ أيضاً